لاحظ مدير المركز الوطني للنهوض بزرع الاعضاء، الاستاذ الاستشفائي الجامعي الطيب بن عبد الله، اليوم الخميس، ان ارقام التبرع بالاعضاء في تونس ضعيفة جدا مقابل الحاجيات التي، قال إنها تقدر سنويا بالنسبة لقصور الكبد بحوالي 200 عملية زراعة كبد، و50 زراعة قلب (قصور القلب) و20 زراعة رئة (قصور الرئة).
وكشف بن عبد الله خلال ندوة صحفية انتظمت بقصر البلدية بالعاصمة لتقديم برنامج اليوم العالمي والوطني للتحسيس بالتبرع بالاعضاء الموافق ليوم 17 أكتوبر، عن وجود 14 ألف مريض قصور كلوي في تونس يخضعون لعملية تصفية الدم، ويزداد هذا الرقم سنويا بحوالي 500 مريض، و1644 مريضا مسجلا بالقائمة الوطنية للانتظار لزراعة الكلى.
وعن نشاط زرع الاعضاء والانسجة بتونس، أوضح مدير المركز انه تم اجراء 2033 عملية زرع كلية في تونس منذ سنة 1986، و17 عملية زرع قلب، منذ اول عملية زرع قلب في تونس سنة 1993 بالمستشفى العسكري للتعليم الاصلي بتونس، اضافة الى اجراء 70 عملية زرع كبد منذ 1998، من بينهم 14 حالة عند الاطفال.
وفي حديثه عن نشاط زراعة الانسجة، أفاد ان 1950 مريضا سجلوا بقائمة الانتظار لزراعة القرنية، حيث تم زرع 18 ألف قرنية و2247 عملية زرع للنخاع العظمي و532 عملية زرع للعظم الاسفنجي منذ انشاء المركز الوطني للنهوض بزراعة الاعضاء.
واكد في هذا السياق، اهمية الاحتفاء باليوم العالمي والوطني للتحسيس بزرع الاعضاء، باعتباره فرصة للتواصل المباشر مع المواطنين وتكريس الوعي لديهم بقيمة التبرع، وبالتالي اعطاء الامل في الحياة للشخص المريض وترسيخ البعد الانساني والقيمي للتعامل المجتمعي بين الافراد.
كما اشار في جانب اخر، الى ان عدد المواطنين الذين تنص بطاقات تعريفهم على صفة متبرع تجاوز 12 الف مواطن، معلقا ان هذا العدد يظل منخفضا جدا مقارنة بعدد السكان في تونس.
ومن جهتها، ذكرت رئيسة بلدية تونس، شيخة المدينة، سعاد عبد الرحيم ان الاحتفاء باليوم العالمي والوطني للتحسيس بالتبرع بالاعضاء يندرج في اطار الشراكة بين البلدية ومختلف مكونات المجتمع المدني في اطار برنامج تونس مدينة صحية.
واضافت ان مبادرة الشراكة مع المركز الوطني للنهوض بزرع الاعضاء تتنزل في اطار التثقيف والتحسيس ازاء التردد الملحوظ بخصوص التبرع بالاعضاء، في حين ان قائمة الموت يمكن ان تكون مبعث امل للافراد المسجلين على قائمة انتظار الاعضاء.
وسلطت الضوء على الاطار التشريعي والقانوني الذي يضمن حق الحياة لجميع الافراد، مؤكدة اهمية رفع الحاجز النفسي في الحديث عن التبرع بالاعضاء وتكافل الجهود بين كل الاطراف ذات العلاقة من اطباء وأخصائيين نفسانيين واجتماعيين لتقليص التردد والتشجيع على التبرع وترسيخ ثقافة العطاء ازاء العدد المتافقم للمرضى المسجلين في قائمات الانتظار.
وتؤثث برمجة اليوم العالمي والوطني للتحسيس بالتبرع بالاعضاء حملة تحسيسية يومي 16 و17 اكتوبر الجاري حول التبرع بالاعضاء وعدة انشطة فنية وثقافية، بالاضافة الى انارة ساعة شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وسينتظم يوم الاحد 17 اكتوبر سباق المارتون بمشاركة حوالي 2000 متسابق، وسينطلق من شارع الحبيب بورقيبة في اتجاه ضاحية البحيرة، اين سيتم تسليم الجوائز والميداليات والاستماع الى شهادات الرياضيين متقبلي الاعضاء.
يشار الى ان المركز الوطني للنهوض بزراعة الاعضاء يعمل على اقتراح الاساليب العملية لاخذ الاعضاء البشرية والمحافظة عليها ونقلها وزرعها وتكوين اعوان الاطار الطبي وشبه الطبي المعنيين بزرع الاعضاء، بالاضافة الى مسكه للسجل المركزي لرسم الاشخاص الذين تستدعي حالتهم الصحية زرع عضو او نسيج.