يسعى المنتخب التونسي لكرة القدم عندما يلاقي، يوم الاحد بنواق الشط، نظيره الموريتاني لحساب الجولة الرابعة للمجموعة الثانية من الدور الثاني لتصفيات مونديال قطر 2022 الى تحقيق فوزه الرابع على التوالي وقطع خطوة اضافية على درب التاهل الى الدور الحاسم من التصفيات.
وكان المنتخب التونسي فاز على نظيره الموريتاني يوم الخميس الماضي بملعب رادس في اطار الجولة الثالثة بثلاثية نظيفة بامضاء الياس السخيري (15) ووهبي الخزري (42) وسيف الدين الجزيري (86).
وتبدو المهمة في متناول زملاء نعيم السليتي الذين فرضوا سيطرتهم على كافة منافسيهم في هذه المجموعة الثانية بعد ان فازوا في الجولتين الاوليين على غينيا الاستوائية في تونس (3-0) وعلى زمبيا خارج القواعد (2-0).
ولعل ما يبعث على التفاؤل والاطمئنان هو ان المنتخب التونسي تمكن من المحافظة على عذارة شباكه في المقابلات الثلاث التي اجراها الى حد الان مع التحلي في ذات الوقت بنجاعة هجومية هامة من خلال تسجيله لثمانية اهداف. كما يبقى المنتخب التونسي الفريق الوحيد الذي تمكن من حصد العلامة الكاملة في اعقاب مرحلة الذهاب من هذه التصفيات القارية.
وفي الجانب المقابل فان المنتخب الموريتاني تعرض الى ثلاث هزائم متتالية بعد ان خسر الجولتين الاولى والثانية امام زمبيا على ارضه (1-2) وامام غينيا الاستوائية خارج القواعد (0-1) ليبقى رصيده خاليا من اي نقطة في المركز الرابع الاخير باسوء خط دفاع بعد ان اهتزت شباكه في ست مناسبات وباسوء خط هجوم ايضا بعد ان سجل هدفا وحيدا.
ورغم ان المنتخب التونسي قطع شوطا مهما نحو التاهل الى الدور الحاسم فان المدرب منذر الكبير اكد اثر مباراة الخميس انه لاتزال 9 نقاط اخرى في مشوار التصفيات بهذه المجموعة منها 6 نقاط ستلعب خارج تونس امام موريتانيا وغينيا الاستوائية وهي تنقلات صعبة للغاية على حد تقديره.
واضاف « مخطىء من يعتقد ان مباريات التصفيات سهلة وسنواصل اللعب بذات العزيمة والمثابرة لان هدفنا الاساسي هو المرور الى الدور الحاسم لتصفيات المونديال ».
ويهدف مدرب المنتخب التونسي من خلال هذا التصريح الى المحافظة على تركيز اللاعبين وحثهم على مزيد البذل والعطاء تفاديا لاستسهال المهمة حتى يتمكن منتخب « نسور قرطاج » من انهاء هذا الدور دون اية عثرة لاقتحام الدور الاخير من الباب الكبير.
ومقارنة بمقابلة الخميس الماضي، ستشهد قائمة المنتخب التونسي بعض التغييرات في ظل غياب لاعب الرواق انيس بن سليمان وصانع الالعاب يوسف المساكني لاسباب صحية مقابل عودة متوسط الميدان الدفاعي الفرجاني ساسي بعدما استوفى عقوبة الانذار الثاني الى جانب التحاق محترف ارسنال الانقليزي المدافع عمر الرقيق الذي كان تخلف عن لقاء رادس بسبب اجراءات قيود السفر المعتمدة في بريطانيا في علاقة بفيروس كورونا. كما قرر الاطار الفني الاحتفاظ بلاعب الرواق سيبستيان تونكتي بعدما كان مقررا ان يلتحق بالمنتخب الاولمبي التونسي الذي بصدد اجراء تربص تحضيري بفرنسا وذلك بهدف توسيع دائرة اختياراته وتوفير المزيد من الحلول الهجومية.
ويحتضن الملعب الاولمبي بنواق الشط المباراة انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا بادارة طاقم تحكيم جزائري يتالف من الحكم مهدي عبيد الشارف والمساعدين بوعبد الله عمري وعباس اكرم زهروني.
ولحساب نفس المجموعة، يستضيف المنتخب الزمبي صاحب المركز الثالث ب3 نقاط يوم الاحد منتخب غينيا الاستوائية الذي يحتل المركز الثاني ب6 نقاط.