وصف حزب العمال، في بيان أصدره مساء امس الاثنين، الحكومة التي أعلن عن تركيبتها امس، بأنها « حكومة انقلاب »، إضافة إلى كونها « قانونا وفعلا، حكومة رئيس الدولة الذي أسند إلى نفسه بمقتضى الأمر 117 الاحتكار التام للسلطة التنفيذية ».
ووصف الحزب ما قدمته رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، في خطاب أداء اليمين أمام رئيس الجمهورية، بأنه « لا يعدو أن يكون كلاما إنشائيا وإعلانات بلا مضامين لا ترتقي حتى إلى مستوى التوجهات العامة »، مضيفا أن ما قدمته بودن هو أيضا « تكرار لنفس الكلام الذي مجّه التونسيون مع الحكومات السابقة، وأيضا مع الرئيس قيس سعيّد نفسه »، الذي قال بيان الحزب إنه « ظل طوال عامين يقود تونس بالخطب الملغزة ».
وأكد حزب العمال، في المقابل، حاجة الشعب « إلى إجراءات استعجالية لإنقاذ تونس وشعبها من البطالة والجوع والبؤس والفاقة والمرض والجهل والعطش »، مشددا على أن الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية والثقافية بلغت من التدهور مستوى غير مسبوق.
ودعا الحزب في بيانه، من أسماها ب « القوى الثورية والتقدمية »، إلى العمل الجاد على توحيد مختلف الطبقات والفئات الكادحة والشعبية حول مشروع وطني ديمقراطي شعبي، « يضع حدا لحكم بارونات الفساد ولوبيات اقتصاد الريع والجريمة والمافيات والسماسرة، ويخلّص تونس من كافة أشكال الهيمنةً الاستعمارية الجديدة ».
يذكر أنّ رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، أعلنت صباح اليوم الإثنين بقصر قرطاج، عن تركيبة حكومتها التي كُلفت بتشكيلها منذ 29 سبتمبر 2021 من قبل رئيس الجمهورية، قيس سعيد، والتي ضمت 24 وزيرا وكاتبة دولة، من بينهم 9 نساء، أدّوا جميعهم اليمين الدستورية أمام رئيس الدولة.