افتتحت اليوم الخميس ببلدية بني مطير من ولاية جندوبة فعاليات الدورة الأولى لمهرجان السياحة الايكولوجية والابتكار في الصناعات التقليدية وذلك بعرض فرجوي للفروسية وفقرات موسيقية زاوجت بين الفن الشعبي والموسيقى الغربية.
ويأتي هذا المهرجان الذي تتواصل انشطته الى 17 من الشهر الجاري بهدف تثمين الخصوصيات الايكولوجية في منطقة بني مطير والتعريف بمعالمها على غرار الشلالات والبناءات القرميدية الفريدة من نوعها في تونس والتي تتخذ من اللون الأحمر والأسود علامة مشتركة للمنازل والمؤسسات بشقيها العمومي والخاص إضافة الى سد بني مطير المحاذي للمدينة والذي يتوسط احدى اهم غاباتها من الفلين والزان والصنوبر.
ويتضمن برنامج التظاهرة الى جانب رحلات داخل الغابة معرضا للسياحة الايكولوجية والابتكار في مجال الصناعات التقليدية وفي مقدمتها الخشبية والمنتجات المحلية والحرف اليدوية.
ويؤثث هذا المهرجان بعروض موسيقية وأخرى في الفروسية والفن الشعبي وتدشين منتزه سياحي بيئي وعرض للفنون الرياضية الدفاعية واخر في فن الراب وورشات ستخصص للرسوم المتحركة وورشة في صنع الدمى.
رئيسة جمعية المرأة والشباب والطفولة سميرة المديوني صاحبة مبادرة تنظيم هذا المهرجان اعتبرت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان هذه التظاهرة تسعى الى التحسيس بقيمة الغابات التي احترقت خلال الصائفة المنقضية بكل من معتمديات فرنانة وعين دراهم وغار الدماء وإعادة الاعتبار الى قيمتها البيئية والاجتماعية والاقتصادية فضلا على فتح فرص لأصحاب الحرف الذين تضرروا من ازمة « الكوفيد » وعلى مدى عامين لاستئناف انشطتهم وتنويعه فضلا على ان هذا النشاط يعدّ جزء من مشروع « جندوبي فاعل » الممول من « تحالف المدن » ووكالة التنمية والتعاون السويسرية والذي يهدف إلى تعزيز السياحة المسؤولة من أجل دمج اقتصادي واجتماعي وثقافي أفضل للمهاجرين الشباب والمهاجرين المحتملين من جهة جندوبة.
من جهته اعتبر المندوب الجهوي للشؤون الثقافية وليد المسعودي ان المهرجان يعد في نظره اعلانا على عودة الأنشطة الثقافية التي كانت متوقفة بسبب الكوفيد وانه فرصة لتثمين ما تمتلكه الجهة من مدخرات بيئية وطبيعية وفرصة أيضا للكشف عن مهارات وابتكارات جديدة استطاعت ان تبدع انطلاقا من محيطها المحلي وان تنتج مواد مختلفة تعزز ارتباطها بالمحيط.
وغير بعيد، قال عيسى المرواني المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة ان الاهتمام ببني مطير فرضته عدة عوامل من بينها المكونات السياحية للجهة وخاصة جمالية المدينة وخصوصيتها المتميزة مضيفا ان مستقبل السياحة بطبرقة وعين دراهم وغار الدماء بات مرتبطا بالمناطق الغابية الغنية بمخزونها النباتي الطبيعي وان طلبات الاستثمار في هذه المناطق يسجل سنة بعد أخرى اقبالا محترما من شانه ان يغير وجه الجهة ويعزز مكانتها السياحية والاقتصادية.