أكّد النائب رضا الزّغمي، انه استقال من المكتب السياسي لحزب التيار الديمقراطي ومن كلّ الهياكل التّسييرية للحزب منذ سنة 2020، على الرّغم من أنه كان من المؤسسين لهذا الحزب، واعتبر أنّ التيّار الديمقراطي قد « اضاع البوصلة نهائيّا ».
وقال الزّغمي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الخميس، إنّه لم يجدّد انخراطه بالحزب لهذه السنة وأن « علاقته بحزب التيار انتهت رسميّا ».
وتابع قائلا « خيّرت عدم الإعلان عن استقالتي من الحزب في وقت سابق لأسباب أخلاقيّة، نظرا إلى أني انتخبت في البرلمان (المعلقة اشغاله ) عن حزب التيّار الديمقراطي، ولم أكن لأستقيل حينها… لكن الآن وبعد التأكد من أن هذا البرلمان قد انتهى وإلى الأبد فإني أعلن عن استقالتي النهائية من الحزب لأني أصبحت في حلٍّ من الرّوابط التنظيمية و الأخلاقية ».
وأرجع الزغمي استقالته من حزب التيار الديمقراطي إلى أن هذا الحزب « قد تراجع عن مبادئه التي أسّس لأجلها »، مذكرا بان التيار الديمقراطي « قد راهن على أخلقة العمل السياسي ووضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الحزب وكذلك وضع مصلحة الحزب فوق مصلحة الأشخاص، لكن بعد انتخابات 2019، ظهرت مجموعة من الأفراد في الحزب تريد التموقع في الحكومة و السلطة أكثر من تنفيذ برنامج الحزب ».
ولاحظ النائب في البرلمان المعلقة أشغاله رضا الزغمي، في تدوينة له على حسابه الشخصي بفايسبوك، مساء أمس الأربعاء، أن التطورات الحاصلة داخل الحزب ولاسيما خلال السنتين الأخيرتين وما تلا ذلك من اضطراب في المواقف والتوجهات، « دفعني إلى الإبتعاد عن الحزب وقطع علاقتي بهياكله التسييرية والسياسية بالاستقالة من المكتب السياسي وعدم تجديد انخراطي بالحزب، دون الإعلان عن ذلك للعموم، احتراما للرابط الأخلاقي الذي التزمت به طيلة المدة السابقة ».
واضاف « أعلن للعموم أني منذ اليوم أعلن انسحابي نهائيا من كل هياكل التيار الديمقراطي، والتزم بالعمل السياسي باعتباره خدمة للفئات الشعبية التي نشأت فيها ولم أخذلها يوم