تعمل الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص على إحداث مركز إقليمي للتكوين وتكوين المكونين في تونس في قضايا الاتجار بالأشخاص ومكافحتها والاشكاليات ذات الصلة وعلى رأسها الهجرة غير النظامية، قبل موفى السنة الحالية، حسب ما أفادت به اليوم الجمعة، رئيسة الهيئة روضة العبيدي.
وأوضحت العبيدي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن احداث هذا المركز المتخصص، الذي سيكون الأول من نوعه على المستوى الدولي، يتنزل ضمن مقترحات الهيئة التي تقدمت بها خلال 2019 لدى حصولها على جائزة أفضل التقارير في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص في العالم ومن أهمها إحداث بوليس دولي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، على غرار البوليس الدولي والبوليس الأوروبي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال التصدي لظاهرة الاتجار بالاشخاص.
وبينت أن اختلاف مستويات التعاطي مع هذه الظاهرة قانونيا وإجرائيا والتعامل مع ضحاياها وتباين مستويات ادراكها معرفيا وعلى مستوى المفاهم، جعل الهيئة تبادر بإطلاق المشروع، الذي من المنتظر أن يكون نقطة اشعاع اقليمي لتونس ولخبرتها المكتسبة في المجال خلال السنوات الماضية، على أن ينطلق العمل فيه قبل انتهاء السنة الحالية.
ويهدف المركز إلى العمل من خلال وحدات تدريبية سيوفرها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر ومنظمة العمل الدولية والمؤسسات والمنظمات الاقليمية والمحلية العاملة في المجال، على تطوير الكفاءات في دول المنطقة للتعاطي مع هذه الظاهرة سواء على مستوى توحيد المفاهيم وتبادل الخبرات من أجل تطوير القوانين وإجراءات التعاطي مع هذه الظاهرة.
وستعمل الهيئة حاليا على توفير التجهيزات الضرورية للقاعة الرئيسية للتدريب بالمركز الذي سينطلق بمقر الهيئة على يكون مفتوحا أيضا للتدريب حسب الطلب في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص والمجالات ذات الصلة ، لمختلف الفاعلين في المجال سواء في تونس أو في القارة الافريقية وبقية الدول العربية وغيرها من المنظمات الدولية.