اأكد وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمّد المعز بلحسين، أنّ مهرجان المولد النبوي بالقيروان سيكون بداية من السنة القادمة مهرجانا دوليا.
وأضاف بلحسين في تصريح ل(وات) خلال زيارة أدّاها إلى ولاية القيروان بمناسبة الاحتفالات بذكرى المولد النبوي، التي تعيش الجهة على وقعها هذه الايام، أنّ الاحتفالات تعد مميّزة هذا العام باعتبار استمرار تعافي البلاد من الجائحة الصحيّة وتواصل عمليّات التلقيح للتوقي من فيروس كوفيد-19 ممّا سمح بتنظيم هذه الاحتفالية الضخمة وتوافد الزوّار بأعداد كثيفة على عاصمة الأغالبة
ولاحظ وزير السياحة الجديد وجود مؤشرات طيّبة لعودة السوق الالمانية والبريطانية بالإضافة إلى السوق الروسية وأسواق أخرى، التّي من المنتظر ان تشهد عودتها إلى تونس بعد التعافي تدريجيا من الجائحة.
واافاد في هذا الاطار انه تم تسجيل ارتفاع في عدد الليالي المقضاة بنسبة 18 بالمائة منذ بداية سنة 2021 وزيادة العائدات السياحية بنسبة 5ر6 بالمائة، مرجحا، في السياق ذاته، تطوّر عدد السيّاح الوافدين على تونس، إلى موفى سنة 2021 مقارنة بسنة 2020 . وأشار إلى أن الوزارة « تعمل حاليا على إعداد خطة عمليّة ستمكّن من عودة القطاع االسياحي إلى نسقه قبل الجائحة الصحيّة العالمية. »
وقال وزير السياحة والصناعات التقليدية، في ما يتعلّق، بالزربية القيروانية وما شهدته من ركود خلال السنوات الفارطة أن هذا « المنتوج هو الأفضل على المستوى العالمي ويتميّز بجودته العالية ».
وأكّد، في هذا الصدد، أنّه سيتم العمل على مساعدة الحرفيين على تسويق منتوجاتهم في الاسواق العالمية من خلال توظيف منظومات الرقمنة في عمليّة الترويج وذلك عبر إحداث منصة رقمية او سوق رقمية لمساعدة الحرفيين على النفاذ إلى الأسواق الخارجيّة.
وبخصوص مشروع المسلك السياحي الوسلاتية -عين جلولة المزمع احداثة بالتعاون مع وكالة التعاون الالماني أكّد بلحسين وجود دراسة يجري إعدادها ستحدد مسار المسلك، الذي سيكون منتوجا متكاملا يضم عدّة مكوّنات منها النقل والإيواء والمطاعم وعدّة مرافق أخرى.
وأضاف إنّ جميع المقوّمات متوفرة في ولاية القيروان، الزاخرة بموروث ثقافي وحضاري وبيئي وفلاحي، يؤهلها الى ان تكون وجهة للسياحة البديلة وهي مقومات يجب ان يتم العمل على تثمينها في اطار مشروع وجهة سياحية متكاملة.
يشار إلى أنّ زيارة وزير السياحة والصناعات التقايدية إلى ولاية القيروان، التي انطلقت عشية أمس، الاحد وتتواصل إلى غاية، الاثنين قد شملت زيارة عدّة معالم أثرية على غرار فسقيات الأغالبة ومقام أبي زمعة البلوي (سيدي الصحبي) وجامع عقبة بن نافع وجملة من المغازات المعتمدة في صناعة وعرض الزربية ومحلات صنع الحايك القيرواني. كما أجرى الوزير لقاء عمل مع مهنيي قطاع السياحة والصناعات التقليدية بالجهة فضلالا عن زيارت للمنطقة الأثرية برقادة وذلك بحضور والي القيروان، محمد بورقيبة، وعدد من الاطارات الجهويّة.