تم، اليوم الأربعاء، افتتاح موسم جني الزيتون بإحدى الضيعات الفلاحية التابعة لديوان الأراضي الدولية بسيدي بوزيد، وذلك بإشراف والي الجهة، محمد صدقي بوعون، بحضور عدد من الإطارات الفلاحية.
وبينت رئيسة دائرة الإنتاج والإرشاد الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، مفيدة قادري، في تصريح لـ(وات)، انه من المنتظر أن يتجاوز الإنتاج الجهوي من الزيتون بولاية سيدي بوزيد 150 ألف طن، معتبرة ان هذه الصابة كبيرة وأكثر من المعدل العام لإنتاج الجهة الذي يصل إلى 90 ألف طن.
وأشارت، الى وجود أكثر من 97 معصرة منتشرة بكامل الولاية، منها 5 معاصر بيولوجية تتجاوز طاقة تحويلها 4219 طنا في اليوم، في حين تصل طاقة التخزين بالجهة إلى 19229 طنا، منها 1800 طن بديوان الزيت، و16271 طنا بالمعاصر الخاصة، و1158 طنا بديوان الأراضي الدولية.
وقد حددت تسعيرة الجني بـ450 مليما للكلغ الواحد، وتسعيرة العصر من 140 الى 150 مليما لنظام الضغط.
وتم التطرق إلى عدد من الإجراءات والتوصيات التي اتخذتها الدوائر المعنية، منها تحسيس الفلاحين بضرورة إتباع الطرق الفنية السليمة للجني، والشروع مبكرا في عمليات الجني، إضافة إلى نقل كميات الزيتون من طرف الفلاح إلى المعاصر في الإبان وتجنب استعمال الأكياس البلاستيكية عند النقل.
كما أقرت الدوائر المعنية العديد من الإجراءات الأخرى الخاصة بعمليات التحويل، على غرار تعهد وصيانة معدات التحويل من طرف أصحاب المعاصر لضمان جودة الزيت، وتأهيل المعاصر مع تحسين ظروف التحويل، وذلك بتجديد وسائل التحويل التقليدية الحالية بوسائل عصرية متطورة، مع تشجيع المحولين على تعليب الزيت وتسويقه داخليا وخارجيا.
وقُدمت بالمناسبة، العديد من المقترحات الخاصة بمواصلة توجيه الغراسات نحو القطاع السقوي، وبرمجة الحفريات والابار الاستكشافية بالمناطق التي ليس بها مياه لاستغلالها في الري التكميلي، وأيضا إسناد قروض موسمية للفلاحين بغرض ري الزياتين، والحرص على إحداث مصبات جماعية لحفظ مادة المرجين، والعمل على تكوين اليد العاملة المختصة لوحدات تحويل الزيتون للرفع من المردودية والحصول على جودة عالية.
يشار إلى أن غابات الزيتون بولاية سيدي بوزيد، تحتل حوالي 50 بالمائة من جملة المساحات الصالحة للزراعة، حيث تبلغ أكثر من 286 ألف هكتار، منها 23 ألفا و672 هكتارا سقويا و263 ألفا بعليا، وهي تمثل 87 بالمائة من الأشجار المثمرة، ويعتبر هذا القطاع هاما من حيث المساحة وعدد الزياتين الذي تجاوز 12مليون و745 ألف شجرة.