في إطار نشر الثقافة الموسيقية لدى الناشئة، يتم غدا الخميس 28 اكتوبر افتتاح المعهد العمومي للموسيقى بالمحمدية بالمعلم التاريخي حمام الباي.
ويعد هذا المعهد لبنة جديدة تنضاف إلى المؤسسات الثقافية بالمحمدية مثل دار الثقافة والمكتبة العمومية وغيرها من المنشآت الثقافية بالجهة وفق بلاغ صادر اليوم الاربعاء عن المندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس.
وقد تمّ تخصيص معلم « حمام الباي » ليحتضن مقر المعهد بعد ترميمه من قبل بلدية المحمدية وذلك بمساهمة الجامعة الوطنية للبلديات التونسية وسفارة الاتحاد الاوروبي بتونس وفق ذات البلاغ.
كما تكفّلت وزارة الشؤون الثقافية بالتجهيزات المكتبية وتوفير الاطار التربوي، وساهم المعهد العمومي للموسيقى والرقص بحمام الأنف بالآلات الموسيقية ، في انتظار تخصيص ميزانية لتسييره عبر المعهد العمومي للموسيقى والرقص بحمام الانف.
ويقع المعلم التاريخي حمام الباي بالمحمدية على الطريق الرئيسية بالمحمدية، وقد كان مقرا لبلدية المحمدية عند إحداثها سنة 1981 قبل انتقالها الى المقر الجديد سنة 2009
ويعد هذا المعلم من ضمن المعالم التاريخية التي شيّدت في عهد المشير أحمد باي عاشر البايات الحسينيين (1837-1855)، الذي شرع سنة 1843 في تشييد مدينة أطلق عليها اسم « المحمدية » تتكون من القصور(قصر الصالحية أو فرساي وقصر المرابط…) وعدد من المنشآت المائية (الآبار الطوال والحنايا وبئر شويخة…) والمنشآت العسكرية (قشلة الجند والسرايا) ومساكن الضباط والمخازنية.
وقد تم تعزيز هذه المعالم بعديد الملحقات ومن بينها الحمّام الذي أطلق عليه « حمّام الباي » أو « قبّة الباي » حسب ما افاد به نزار بن سليمان محافظ تراث بالمعهد الوطني للتراث ورئيس الجمعية التونسية للبيئة والآثار بالمحمدية حسن الحمايدي.