علق اتحاد الكتاب التونسيين في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك » على صورة أحد الكتاب وهو بصدد بيع مؤلفاته على قارعة الطريق خارج فضاء معرض تونس الدولي للكتاب بالكرم واصفا إياها ب »الصورة المستفزة لما تحمله من زيف وادعاء ومتاجرة ومغالطة للرأي العام وابتزاز للعواطف ».
وبين اتحاد الكتاب التونسيين في بيانه أن « عملية بيع وترويج الكتاب سواء كان ذلك في اطار معارض الكتاب أو عبر مسالك البيع المعروفة انما تتم بعد ان يكون الكاتب قد تسلم كافة حقوقه المادية نقدا وليس نسخا » لافتا الى ان « وضع الكاتب لمؤلفاته التي تم طبعها من قبل احد الناشرين على قارعة الطريق في مشهد يوحي بالبؤس والتسول يثير اكثر من تساؤل خصوصا وانه كان بالامكان الترويج لها بجناح اتحاد الكتاب التونسيين، بمعرض الكتاب، الموضوع على ذمة كل كاتب قام بإصدار مؤلفاته على حسابه الخاص » .
وندد اتحاد الكتاب التونسيين في بيانه ايضا بمثل هذا السلوك الذي « يسيئ للكاتب التونسي ويشوه كرامته مثلما يعد تضليلا للرأي العام « مؤكدا « عدم وجود كاتب تونسي واحد يعيش من بيع كتبه « .
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صورة صادمة للكاتب والشاعر التونسي نجيب بوزيان وهو بصدد بيع كتبه بالطريق العام واضعا لافتة كتب عليها « ابيع كتبي لاعيش » في مشهد يحيل الى مدى تردي الظروف الاجتماعية والمعيشية للعديد من المثقفين والمبدعين في تونس .
وأثار بيان اتحاد الكتاب جدلا بين أوساط الكتاب والقراء، بين متفهم لموقف الاتحاد ورافض له حيث اعتبر البعض أن ما قام به الكاتب هو حركة احتجاجية أراد من خلالها لفت الانتباه إلى وضعية الكتاب خاصة منهم من يصدرون كتبهم على نفقتهم الخاصة، كما اعتبر عدد من الكتاب والشعراء بيان الاتحاد مخيبا للآمال باعتباره صدر عن جهة من المفترض أن تكون من أكثر المدافعين عن الكتّاب لا منتقدة لمنظوريها ممن يحتاجون الدعم والمساعدة.
