قدمت كل من بلدية صفاقس وإدارة المسرح البلدي، اعتذارهما الرسمي إلى الجمهور الذي تابع ليلة السبت الماضي، بفضاء المسرح البلدي عرض « 24 عطر » للفنان، محمد علي كمون، وذلك بسبب ما شاب العرض من اضطراب قبل انتهائه بقليل مما نتج عنه قطع العرض وخروج الجمهور غاضبا..
وأوضحت بلدية صفاقس في بيان اصدرته، اليوم الاثنين، « ان الاتفاق الذي ابرمته البلدية مع جمعية نهاوند، الطرف المنظم للعرض، يفيد حسب رخصة اقامة الحفل، ان العرض يمتد من الساعة العاشرة ليلا الى منتصف الليل، إلا أنه لم يقع احترام موعد انطلاق وانتهاء العرض رغم تفهّم ادارة المسرح وتجنيدها لكافة الامكانيات اللوجستية والبشرية منذ صباح يوم العرض والى موعد انطلاقه وما بعده دون انقطاع »
واضافت بلدية المكان « انه على اثر تواصل العرض لمدة اكثر من ساعتين ونصف اي الى حدود منتصف الليل والنصف، قام ناظر المسرح البلدي بدعوة ممثلي الجمعية الى احترام التوقيت في أكثر من مناسبة كما عمد عون الاضاءة، في تصرف شخصي ومعزول، الى تشغيل أضواء القاعة وذلك عند الواحدة إلا عشرة دقائق تنبيها لانتهاء التوقيت، مما ازعج صاحب العرض وأغضب الجمهور الحاضر، مما حدى البعض منهم الى شتم وإهانة اعوان المسرح على الملأ »، وفق نص البيان.
ولئن اعربت بلدية صفاقس، في ذات البيان، عن استنكارها لهذا التصرف وتأكيدها على أنها لا تقبل تعطيل التظاهرات الثقافية، فإنها دعت في المقابل أصحاب العروض الي احترام العقود المبرمة معها وتفهم الضغط المسلط على أعوان المسرح البلدي المجندين منذ الصباح لاحتضان التظاهرات إلى ما بعد منتصف الليل. »
واكدت بلدية صفاقس تعهدها بتوفير أفضل الظروف للاستجابة لطلبات العروض الثقافية بالمسرح البلدي والسعي لتخصيص أكثر ما يمكن من الأعوان وأحسن الظروف لإنجاح العروض الثقافية التي يحتضنها المسرح البلدي مستقبلا..
من ناحيتها، اكدت جمعية نهاوند، في بيان سابق لها، ان ليس لها أي سابقة في سوء تنظيم التظاهرات على مستوى مدينة صفاقس، مشيرة الى انها كانت وستبقى من ركائز المشهد الثقافي بالجهة في شراكة مع السلطة الرسمية للأنشطة الثقافية في شخص بلدية صفاقس، بحسب نص البيان