تسجل الدورة الثالثة والثلاثون لأيام قرطاج السينمائية حضور 72 بلدا من ضمنها 17 بلدا عربيا و23 بلدا إفريقيا، سيحتفون بالسينما من 29 أكتوبر الحالي إلى 5 نوفمبر القادم تحت شعار « حل ثنية ».
وعقدت الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية 2022 ندوة صحفية، اليوم الأربعاء بمدينة الثقافة، تم خلالها الكشف عن برنامج هذه الدورة التي تحل فيها المملكة العربية السعودية ضيف شرف لعرض ومناقشة سبعة أفلام بقاعة سينما أفريكا، إلى جانب تنظيم ندوة فكرية حول « دور الجمعيات غير الربحية في المجال السينمائي السعودي »، فضلا عن حضور 40 ضيفا سعوديا بين مخرجين ومنتجين ونقاد.
وستحظى السينما المغربية بشرف افتتاح هذه الدورة، إذ سيتم تقديم العرض العالمي الأول، للفيلم الروائي الوثائقي « فاطمة السلطانة التي لا تُنسى » للمخرج محمد عبد الرحمان تازي. ويتطرق الفيلم إلى مسار الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي، ويتحدث عن كتاباتها المختصة في الإسلام والمرأة وتحليل تطور الفكر الإسلامي، إضافة إلى إبراز كفاحها في إطار المجتمع المدني من أجل المساواة والدفاع عن حقوق النساء.
// ثمانية أفلام تونسية في المسابقة الرسمية //
وفي ما يتعلق بالمسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية، ستعرف هذه الدورة حضور 44 فيلما في مختلف أقسام المسابقة الرسمية وهي « الأفلام الروائية الطويلة » (12 فيلما) و »الأفلام الوثائقية الطويلة » (12 فيلما) و »الأفلام الروائية القصيرة » (12 فيلما) و »الأفلام الوثائقية القصيرة » (ثمانية أفلام). وستكون السينما التونسية ممثلة في مختلف أقسام المسابقة بثمانية أفلام، أي بمعدل فيلميْن في كل قسم.
وهذه الأشرطة التونسية هي « تحت الشجرة » لأريج السحيري (مرشح لجوائز الأوسكار) و »وحلة » لنادر الرحموني، وهما ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. وتضمّ مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة الشريطين « حارس العوالم » لليلى الشايبي و »دنايد اكسس » لهيفل بن يوسف. أما مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فتضمّ « آخر يوم للشمس » لقيس الماجري و »رحلة » لجميل النجار. ويتسابق الفيلمان « ترامودول » لأدوم موسى و »05:01″ لسارة بن سود على جوائز مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة.
وستحتكم الأفلام المتسابقة على نيل جوائز الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة إلى لجنة متكونة من المخرج المغربي محمد عبد الرحمان تازي (رئيس) وبشرى رزة (مصر) وأبولين تراوري (بوركينا فاسو) وسيليا ريكو كلافلينو (اسبانيا) ومي المصري (فلسطين) وعبد اللطيف بن عمار (تونس) وسالم إبراهيم (الجزائر). بينما ستحتكم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة إلى لجنة ترأسها « ماري كلامونس أندري مونتابايس » (مدغشقر) ومتكونة من الأعضاء « كلار دياو » (بوركينا فاسو) ونادية الفاني (تونس) وسعاد لبيز (الجزائر).
//جديد أيام قرطاج السينمائية//
وعن مهرجان أيام قرطاج السينمائية، تحدثت المديرة العامة للدورة سنية الشامخي عن إطلاق النسخة الأولى من « قرطاج أسبوع النقاد » وهو قسم مخصّص للأعمال الروائية الأولى والثانية. ويفتح هذا القسم الجديد من المسابقة الرسمية أبوابه أمام جميع صانعي وصانعات الأفلام من مختلف الأقطار وتشمل برمجته 7 أفلام روائية وهي أفلام ذات حساسيات فنية مختلفة، وإبداعات سينمائية معاصرة من جميع القارات.
وبعثت الهيئة المديرة للمهرجان قسما جديدا آخر يُعنى بالأطفال هو « أيام قرطاج السينمائية للأطفال ». ويتضمن برنامجا موجها للأطفال وستخصص خمسة أيام من أيام قرطاج السينمائية لعروض الأفلام العالمية الجديدة التي تعقبها نقاشات تهدف إلى ترسيخ حب السينما، وفق ما أفادت سنية الشامخي خلال الندوة الصحفية.
//فلسطين وإسبانيا تحت المجهر//
وتحتفي الدورة الثالثة والثلاثون للمهرجان بالسينما الفلسطينية والإسبانية وذلك ضمن قسم « سينما تحت المجهر ». وتضم البرمجة الفلسطينية أفلاما يعود تاريخ إنتاج أقدمها إلى أواخر الستينات وبعضها لم يعرض قبل في المهرجان والآخر رُمّم ووقعت رقمنته حديثا ومجموعة من أهم الافلام الكلاسيكية لمخرجين فلسطينيين وعرب.
أما السينما الاسبانية، فيتم الاحتفاء بها من خلال عرض تجارب مخرجات إسبانيات إخترن الفن السابع للتعبير عن التزامهن بعديد القضايا الانسانية والفنية، وهن يمثّلن أجيالا مختلفة.
// التكريمات//
وتكرم أيام قرطاج السينمائية 6 شخصيات من السينمائيين الرواد رجالا ونساء، عربا وأفارقة تقديرا لمساهمتهم في التنمية الثقافية وذلك من خلال عرض عدد من أفلامهم الأكثر رمزية. وتكرم الهيئة المديرة للمهرجان من تونس الفنان الفقيد هشام رستم والمخرجة الفقيدة كلثوم برناز والمخرجة الجزائرية الراحلة يمينة بشير الشويخ والممثلة الايفوارية « ناكي سي سافاني » والمخرج المصري داوود عبد السيد والمخرج المغربي محمد عبد الرحمان تازي.
وحافظت أيام قرطاج السينمائية على مختلف أقسامها الأخرى على غرار « سينما الشارع » حيث سيتم عرض 16 فيلما في رحاب شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. وسيخصص برنامج هذه الدورة لعرض أفلام عن عمالقة كرة القدم وذلك في إطار الاحتفال بكأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وسيزور المهرجان السجون للدورة الثامنة على التوالي حيث سيتم عرض سبعة أفلام، إلى جانب تخصيص عروض في الثكنات العسكرية.
أما الندوة الفكرية لدورة هذا العام، فتتمحور أشغالها حول « السينما: خلق طريق للمقاومة وسط سؤال متكرر وملحّ كيف تستطيع السينما أن تفسر العالم وأن تغيّره وتعالج أوجاعه؟ »