احتضن جناح نادي الصداقة الاماراتي الفلسطيني، في معرض الشارقة الدولي للكتاب، حفلا للتعريف بكتب « المجموعة المميزة للقدس » للباحث الفلسطيني الدكتور محمد هاشم غوشة.
وهذه « المجموعة المميزة للقدس » تتألف من ثلاثة كتب هي « كنوز المسجد الأقصى المبارك » و »قاشاني القدس » و »فسيفساء قبة الصخرة المشرفة ». وصدرت هذه الكتب الثلاث مطلع شهر أكتوبر من السنة الحالية (2022). ووصفها الباحثون في مجال التراث والفنون بأنها أجمل ثلاث كتب في العالم صدرت حول القدس.
يقول صاحب هذه الإصدارات الدكتور محمد هاشم غوشة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء: « هذا شرف كبير لي ذلك أن هذه الكتب خرجت إلى النور على نحو يليق بالقدس ويليق بنا كعرب مسلمين ومسيحيين ».
وعن محتوى هذه الإصدارات، أكد أن الكتب صادرة باللغتين العربية والأنقليزية، وهي تتضمن تفاصيل وصفها بالمذهلة وغير المسبوقة توثق لفن العمارة العربية الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
ويتناول الكتاب الأول « كنوز المسجد الأقصى المبارك » توثيقا شاملا ومصورا لأبرز ما يحتضنه المسجد الأقصى من كنوز أثرية وفنية تاريخية. أما الكتاب الثاني « قاشاني القدس » فيسلط الضوء على قطع القاشاني (نسبة إلى مدينة « قاشان » الإيرانية التي تشتهر بصناعة البلاط الخزفي)، التي تتباهى بها قبة الصخرة المشرفة من الخارج والتي ثُبّتت في المثمّنات الخارجية لقبة الصخرة منذ القرن السادس عشر، وهي تعدّ أجمل وأبهى قاشاني مازالت قائمة في المشرق العربي إلى اليوم.
واعتبر أن الكتاب الثالث « فسيفساء قبة الصخرة المشرفة » هو « عمل استراتيجي تستحقه القدس »، إذ تولى من خلاله رفع كامل المساحة الفسيفسائية الموجودة في قبة الصخرة ثم صورها تصويرا شاملا لأول مرة في التاريخ على نحو يضمن ترميم أي مساحة فسيفسائية من قبة الصخرة والتي تعدّ أقدم مساحة فسيفسائية في الحضارة الإسلامية وأكبر مساحة فسيفسائية في مسجد في الإسلام.
وعن هذه الإصدارات، تابع الدكتور محمد هاشم غوشة حديثه لوات قائلا: « تأتي أهمية هذه الكتب في الوقت الذي تحتاج فيه مدينة القدس لأن تُوثَّق ولأن القارئ العربي يحتاج أن يأتي يوم يكحّل فيه عيونه بالنظر إلى حجارة القدس العتيقة ومن خلال هذه الأعمال الجميلة يمكنه زيارة القدس ولو افتراضيا ».
وتحدّث أيضا عن بداياته مع القدس حيث كتب عنها في سن الخامسة عشرة، وصنّف أول كتاب له عن القدس وتمّ تسجيله في موسوعة « غينيس » للأرقام القياسية كأصغر مؤرخ في العالم، ومن ثمة بدأ مشواره البحثي مع المدينة المقدسة وهاهو اليوم يحمل 80 مجلدا عن القدس وفلسطين أبرزها موسوعة « البالستينيكا » الشهيرة التي تقع في 24 مجلدا، بالإضافة إلى كتب « قبة الصخرة المشرفة » و »ذاكرة القدس » و »المسجد الأقصى المبارك » و »كنيسة القيامة » و »ذاكرة فلسطين » وغيرها من المؤلفات، وهو ما مكنه من الحصول على جائزة الملك فيصل العالمية لعام 2020.