تقام الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لسينما المناجم بالجريصة أيام 22 و23 و24 ديسمبر الحالي.
وتسجل هذه الدورة مشاركة 18 بلدا هي تونس وليبيا والمغرب ومصر وسوريا والعراق والبحرين والسعودية والإمارات واليمن وإيران والسودان والكونغو الديمقراطية وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وهولندا وكندا إلى جانب الجزائر التي ستكون ضيف شرف هذه الدورة.
وعقدت جمعية إبداع الثقافية بالجريصة، الهيكل المنظم لهذه التظاهرة السينمائية بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية، ندوة صحفية اليوم الخميس بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، كشفت خلالها عن محتوى برنامج هذه الدورة التي ستشهد عرض مجموعة من الأفلام القصيرة تمّ انتقاؤها من ضمن 120 فيلما مسجلا في المسابقة.
وأعد المنظمون برنامجا متنوعا يجمع بين السينما والمعارض وتنشيط الشوارع والندوات، منها بالخصوص معرض صور وآلات البث السينمائية القديمة، فضلا عن تنظيم ورشات في « تقنيات كتابة السيناريو » و »السينما الوثائقية ».
وتكرم الهيئة المديرة للمهرجان نخبة من الممثلين على غرار عيسى حراث وناجية الورغي ومليكة الهاشمي وعلي الخميري ودليلة مفتاحي ومحمود النهدي ورضا العوادي ومنيرة الزكراوي وعمارة المليتي وأحمد الكشباطي والإعلامي عبد اللطيف القروري.
وتقام هذه الدورة بميزانية في حدود 10 آلاف دينار تونسي، وفق ما ذكر مدير المهرجان عادل الخماسي، قائلا إن « محدودية الميزانية لم تمنعنا من مواصلة العزم على تنظيم المهرجان ».
وتحدّث المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية الكاف نعمان الحباسي عن العلاقة المتينة بين أهل الجهة وفن السينما، مبرزا أن هذه العلاقة تاريخية وتعود إلى منتصف القرن الماضي.
وتمحورت كلمة رئيس جمعية إبداع الثقافية بالجريصة فتحي الزغلامي، حول خصوصيات منطقة الجريصة ودورها التاريخي من العصر الروماني، حيث كانت تمثل مكانا للاستراحة خاصة أنها توجد في المسلك الروماني الذي يمتدّ من مدينة دقة مرورا بالكريب والمديْنة (الدهماني) ثم الجريصة وبعدها تالة وحيدرة ثم تبسّة الجزائرية.
وذكر أن السينما في الجريصة تعود إلى سنة 1917 حيث تم افتتاح أول قاعة هناك، أي بعد حوالي 10 سنوات على تأسيس شركة استغلال منجم للحديد وكانت تسمى بشركة جبل الجريصة، والتي ساهمت في دفع الحركة الاقتصادية والتشغيلية في المنطقة.
وعن جمعية إبداع، قال الزغلامي إنها تأسست سنة 2017 وتهدف إلى المساهمة في تنمية القدرات الإبداعية للشباب وبلورة مفاهيم العمل المجتمعي والإبداعي الثقافي والتربوي.
