عقدت جمعية مهرجان الواحات الدولي للسياحة والثقافة اليوم الاثنين ندوة صحفية كشفت خلالها عن برمجة الدورة 43 من المهرجان الدولي للواحات بتوزر التي تقام من 24 الى 27 ديسمبر وتسبقها عدة فعاليات رياضية وفكرية وعلمية تقام بالمناسبة.
وتراهن الدورة الجديدة على مواصلة الانفتاح على المشاركات الأجنبية من دول قريبة ثقافيا من جهة الجريد ليحافظ المهرجان بذلك على خصوصيته وفق رئيس الجمعية ومدير المهرجان نصر الدين الشابي فمن المنتظر أن تعرف العروض التنشيطية وكرنفال الافتتاح مشاركة فرق فنية من ليبيا والجزائر ومصر وإيران مع إمكانية مشاركة دول أخرى ستتأكد خلال الأيام القليلة القادمة.
ويسعى المهرجان كذلك بحسب مديره الى كسب رهان الجدية وتنويع الفقرات والنجاح التنظيمي وتقديم فعاليات تسوق للجريد ثقافيا وسياحيا عبر تطوير الفقرات وتجديدها بالإمكانيات المتاحة رغم صعوبات مالية تعرفها هذه التظاهرة الهامة بتأخر الأطراف المانحة في توفير التمويل في الآجال المحددة إذ يمول المهرجان بدعم من وزارة السياحة ووزارة الثقافة الى جانب المجلس الجهوي لولاية توزر.
ويحافظ المهرجان على طابعه من خلال الفقرات التنشيطية والحفلات الموسيقية وتنشيط الشوارع بالكرنفالات الاحتفالية بحسب مدير المهرجان لافتا الى أن البرمجة تعتني بصفة خاصة بتنشيط المدينة بالفرق والفعاليات المختلفة نظرا لتحول مدينة توزر في تلك الفترة لوجهة لعدد كبير من الزوار هذا بالإضافة الى سهرات فنية ثلاث منها سهرة الفنان التونسي زياد غرسة وسهرتين سيتم التأكد لاحقا من الأسماء التي تؤثثها.
وعلى غرار الدورات السابقة في استضافة شخصيات فكرية وثقافية بارزة تستضيف الدورة الجديدة الإعلامي العربي عبد الباري عطوان ليكون له حوار مباشر من المثقفين والباحثين والإعلاميين في ندوة بعنوان « أي مستقبل للعرب في ظل التحولات التي يعيشها العالم اليوم » فضلا عن تكريم مثقفين وأدباء من الجهة وخارجها.
ويعد المهرجان بتقديم فقرة افتتاحية في شكل عمل فرجوي ملحمي بعنوان « نوبة الواحات: الامتداد الحضاري والعمق الافريقي لبلاد الجريد » وسيكون هذا العرض في شكل عرض ملحمي يجسد حقبات من تاريخ المنطقة والحضارات المتعاقبة عليها وفق مخرج العمل محمد قعلول بالاهتمام بصفة خاصة بالحضارات التي تركت بصمتها من خلال العادات والتقاليد واللهجة المحلية ومصطلحات قديمة.
ويجسد لوحات هذا العمل ممثلون وراقصون وعازفون وتتخلله لوحات فنية لبعض الفرق المشاركة ولوحات يأمل مخرج العمل أن تشد زوار ومتابعي المهرجان وتقدم لهم عملا فنيا يوثق ويؤرخ للجهة ويبحث في عاداتها وتقاليدها وحضارات قديمة تعاقبت عليها.