دعا المشاركون في المؤتمر الثاني لمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو تحت عنوان « اللغة العربية والتنوع الثقافي الانساني »، المنعقد يومي 20 و21 ديسمبر الجاري، إحداث منظمة عالمية للغة العربية على غرار المنظمة الدولية للفرنكوفونيّة.
ودعوا، في ختام اشغال المؤتمر، الى تنمية اللغة العربية بتعميم استخدامها واستعمالها وإتقان حوسبتها وتوظيف الذكاء الاصطناعي والإنتاج الرقمي من أجل تنميتها، مشددين على ضرورة أن تتماهي اللغة العربية مع شروط العصر وظروفه وأن تستجيب لتحديات التنوع اللغوي وطغيان اللهجات الأجنبية.
وطالبوا « بوضع إطار مرجعي لتدريس اللغة العربية والعناية بتدريب المعلمين والاهتمام بالدراسات التطبيقية في مجال اللغة العربية وبفرض اختبار الكفايات الشامل في اللغة العربية على غرار سائر اللغات الاخرى.
وأكدوا على ضرورة التنسيق بين اللغوية العلمية العربية من أجل وضع قاعدة بيانات تجمع صلبها كل الأعمال العربية ، فضلا عن الحرص على نشر اللغة العربية في البلدان المحيطة بالمنطقة العربية مثل إفريقيا والصين وبالتنسيق مع السفارات والبعثات الثقافية والقنصلية من أجل دعم تعليمها في البلدان الأجنبية .
وأوصوا بضرورة مدّ جسور التّواصل والتّعارف والتّعاون بين الثقافة العربية وسائر ثقافات العالم من أجل تشكيل المعرفة الكونية مع المحافظة على قيم التنوع والانفتاح واحترام ثقافة الآخر وخصوصيته، وباستيعاب المشتركات اللغوية للتعاطي مع اللغة الأم دون إهمال اللغات الأخرى ودعم التثاقف وتأمين استمراره.
وشددوا على ضرورة استخدام اللغة العربية في مجالات الترجمة والتأليف والتعريب مع الحرص على تفعيل دور مكتب تنسيق التعريب المنضوي تحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومراكز الترجمة والتأليف بكافة الدول العربية ودعمها ماديا ولوجستيا.
ومن جهة أخرى لاحظوا تدني نسبة الأعمال المترجمة و خاصة في المجالات العلمية وغياب استراتيجية موحدة صلب المؤسسات العربية التي تهتم بالترجمة حيث اتسمت الجهود في هذا الشأن بالعفوية والتشتت.