أعلن مسؤول فلسطيني اليوم السبت مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع الخماسي المقرر إقامته غدا الأحد في مدينة شرم الشيخ المصرية لبحث التهدئة وخفض التوتر في الأراضي الفلسطينية.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن وفدا فلسطينيا سيشارك يوم غد (الأحد) في اجتماع شرم الشيخ بحضور إقليمي ودولي.
وأوضح الشيخ الذي يرأس الوفد الفلسطيني أن المشاركة في الاجتماع تأتي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والمطالبة بوقف « العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا ووقف الإجراءات والسياسات كافة التي تستبيح دمه وأرضه وممتلكاته ومقدساته ».
ويأتي الاجتماع كما هو متفق عليه استكمالا للقاء في مدينة العقبة يوم 26 فيفري الماضي بدعوة أردنية وحضور مسؤولين في السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والأردن ومصر وهو الأول من نوعه منذ توقف آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس العام 2014.
وقال بيان مشترك صدر عقب اجتماع العقبة إن الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية أكدتا استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3 – 6 أشهر، ويشمل ذلك التزاما إسرائيليا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر.
وتأتي الاجتماعات في ظل تصاعد حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري ما أدى إلى مقتل 89 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، مقابل مقتل 14 شخصا في إسرائيل نتيجة هجمات فلسطينية، بحسب إحصائيات رسمية فلسطينية وإسرائيلية.
وقوبلت المشاركة الفلسطينية وسط رفض من قبل الفصائل أبرزها حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي خاصة أنها تأتي في ظل عمليات القتل التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين والاقتحامات المتكررة لمدن الضفة الغربية.
وفي هذا الصدد، دعت حركة حماس على لسان الناطق باسمها حازم قاسم في بيان السلطة الفلسطينية إلى عدم المشاركة في اجتماع شرم الشيخ.
كما طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) في بيان مشترك، الرئيس محمود عباس بوقف المشاركة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ.
وقال البيان إن الاجتماعات باتت ذات طبيعة « أمنية منفصلة عن جوهر القضية السياسية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في إنهاء الاحتلال، كما أنها بدلا من أن تساعد على تعزيز التكاتف الداخلي في مواجهة عدوانية حكومة الاحتلال فإنها ستزيد من عوامل الانقسام والضعف في مواجهة المخاطر القائمة ».
واعتبر أن « خفض التصعيد الذي تجري باسمه الاجتماعات يتوقف فقط على الوقف الفوري لإجراءات الاحتلال العدوانية ضد شعبنا، وهذا ممكن من خلال الضغط الأمريكي والدولي الحقيقي على سلطة الاحتلال ».