عاش جمهور قرطاج مساء أمس على وقع أجمل الذكريات في سهرة الحنين التي حملت عنوان « نوستالجيا » للملحن والمنتج الموسيقي ربيع الزموري الذي عاد بالحاضرين إلى أجمل وأشهر شارات الأعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية التي أبدع في تأليف موسيقاها.
« نوستالجيا » رحلة موسيقية، سافر من خلالها جمهور الدورة السابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي الى الزمن الجميل وروائع الدراما التونسية والموسيقى التصويرية التي عاش على وقعها التونسيون وكان العرض بإمضاء المايسترو محمد بوسلامة، الذي قاد الأوركسترا السيمفوني التونسي، المتكون من 80 فردا بين عازفين وكورال رحبوا بجمهور قرطاج من خلال عزفهم للنشيد الوطني الذي أعلن بداية « نوستالجيا » .
وانطلق العرض بأكثر الألحان قربا من ذاكرة التونسيين وهو لحن جينيريك الأخبار، الذي عزفه الأوركسترا السيمفوني التونسي وتفاعل معه الجمهور، في هذا العرض الذي قدمه مقدم نشرات الأخبار إقبال الكلبوسي.
واختار الزموري في هذا العرض الذي يأتي ليلة الاحتفال بعيد الجمهورية، تكريم أرواح شهداء المؤسسة الأمنية بإهدائهم وإهداء أرواح كل شهداء الوطن أغنية « نشيد الى أبطال تونس » من كلمات الشاعر علي اللواتي وأداء مهدي العياشي ودرصاف الحمداني وعبير دربال، ورافقت الأغنية صور لبعض الشهداء الأبرار بريشة الرسام سهيل فخفاخ تم عرضها على شاشة عملاقة.
على مدى أكثر من ساعتين، روى ربيع الزموري عبر موسيقاه حكايات أحيت ذاكرة الجمهور الحاضر وأعادت الى مخيلته لذّة أعمال درامية وسينمائية راسخة في الذاكرة، حيث عزف الأوركسترا السمفوني التونسي شارات عديد الأفلام السينمائية والسلسلات الهزلية والأعمال الدرامية التونسية التي تحمل ألحانها إمضاء ربيع الزموري من بينها تيلي فيلم » طلاق انشاء » وفيلم « التلفزة جاية » للمنصف ذويب، و فيلم » الجايدة » للمخرجة سلمى بكار، وسلسلة « لوتيل » و »عند عزيز » اخراج صلاح الدين الصيد سيناريو حاتم بلحاج، ، وفيلم « قدر » لإيمان بن حسين وفيلم « الأمير » لمحمد زرن و »حكايات ابن حداد » للمخرج البحريني يوسف الكوهجي. وكانت المعزوفات الموسيقية مرفقة بفيديوهات تسجيلية لمقتطفات من الأعمال التصويرية تم عرضها عبر شاشات عملاقة.