أسدل الستار مساء أمس بمعلم الرباط الأثري على الدورة 50 لمهرجان المنستير الدولي بعرض « الزمن الجميل » لفرقة الوطن العربي بقيادة المايسترو عبد الرحمان العيادي، في سهرة استمتع خلالها الجمهور بمختارات من الأغاني التونسية والشرقية التي رددها بحماسة كبيرة وانسجام متبادل مع جميع الفنّانين الذين اعتلوا الركح.
وافتتح الفنّان القدير عدنان الشواشي العرض بأغان مثل « الليلة »، و »حبيتها »، و »يا أم العيون السود »، و »ابكي يا عين » التي طلبها الجمهور بإلحاح كبير ورددها معه. ثم اعتلت الركح الفنانة الشابة رؤى ناصر الحق لتؤدي » لما أنت فاهم غاية مرادي »، و »عللي جرى من مراسيلك ».
وإثر ذلك اختار مدير المعهد الوطني للموسيقي والملحن القدير الناصر صمود أن يقدم للجمهور بصوته الشجي أغاني « محبوبي مثلك شجرة » و »قلبي يوجع فيا »، و »يا مازري حل البيبان » والتي رددها معه الجمهور بكثير من العشق ليؤدي بعده الفنّان الشاب يسري بوسعيد « زينة يا بنت الهنشير »، و »أليف يا سلطاني » ، و »زعمة النار تطفاشي ».
واختتم عرض « الزمن الجميل » بصوت الفنّان الكبير الشاذلي الحاجي الذي أدى « مازلت صغير »، و »ما أحلى ربيع شبابنا » و »ميحي مع الأرياح » و »ع الماشينة ».
واتسمت السهرة باستقبال الجمهور بتصفيق مطول للفنّانين عبد الرحمان العيادي وعدنان الشواشي والناصر صمود والشاذلي الحاجي وتميزت بانسجام فني تام بين الفنانين والجمهور الذي راقت له كذلك الأصوات الشابة بالرغم من أنّ البعض كان يفضل لو تم تخصيص حيز زمني اكبر للفنان عدنان الشواشي ليمتع جمهوره بصوته الذهبي