انطلقت الليلة الماضية (17 أوت) فعاليات الدورة 48 لمهرجان البحر الأبيض المتوسط بحلق الوادي في معلم الكراكة التاريخي بعرض موسيقي صوفي حمل عنوان « التخميرة » للفنان مراد باشا. وكان هذا العرض الافتتاحي مسبوقا بتكريم الممثل الفقيد توفيق البحري حيث تمّ استحضار مآثره وأهم أعماله الإبداعية الفنية الدرامية والكوميدية في المسرح والتلفزيون والسينما.
وألقى مدير الدورة، الأستاذ المسرحي حبيب المنصوري، كلمة بالمناسبة عبّر فيها عن امتنانه للشركاء وداعمي المهرجان من أجل إعداد برمجة ثرية ومتنوعة تلبي مختلف الأذواق الفنية. وقال إن هيئة المهرجان اجتهدت للحصول على ترخيص لإقامة العروض في معلم الكراكة بحلق الوادي و »هي خطوة أردنا من خلالها تثمين هذا المعلم والترويج له ».
وأفاد المنصوري أن الدورة 48 للمهرجان عنوانها « التحدي » في مستويات عديدة أهمها إعداد برمجة متنوعة راقية وكذلك الانتصار للعروض المسرحية وعددها 9 عروض بين أعمال جماعية ومونودرامية ووان مان شو.
وقد تابع الجمهور لما يزيد عن الساعتيْن العرض الصوفي « التخميرة » للفنان مراد باشا. وتميّز هذا العرض بتوزيع موسيقي جديد راوح بين الآلات الموسيقية التونسية الشعبية كالزكرة والبندير والآلات الموسيقية الغربية منها الغيتار، مع المحافظة على حضور الطرق الصوفية العوامرية والقادرية.