صدر حديثا كتاب جديد يحمل عنوان « الموروث الأندلسي في تونس من القرن الثالث عشر إلى اليوم » وهو ثمرة أشغال ندوة دوليّة أقيمت يومي 25 و26 نوفمبر 2021 في مقرّ المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون « بيت الحكمة ».
هذه الندوة حملت عنوان « الموروث الأندلسي في تونس من القرن الثالث عشر إلى اليوم » ونظّمها قسم الآداب بالمجمع بالتعاون مع السفارة الإسبانيّة في تونس والمركز الثقافي الإسباني « سارفنتس » والمعهد العالي للموسيقى بتونس، ودار الكتب الوطنيّة.
وأكد القائمون على بيت الحكمة أن هذه الندوة أفرزت مقاربة جديدة تونسيّة -إسبانيّة حول موضوع الموريسكيين في تونس، وقد تضمنت مداخلات لمفكّرين عرب وإسبان وفرنسيين بارزين، تناولوا مجالات مسكوت عنها ذات صلة بقضايا سياسيّة، واقتصاديّة، ولغويّة، ودينيّة، وتراثيّة، وموسيقيّة.
وقد تم تضمين أشغال الندوة في هذا الكتاب الصادر حديثا في نشر مشترك بين بيت الحكمة وسفارة إسبانيا بتونس ومعهد سرفانتس، وسيتم تقديمه يوم الخميس 20 جوان 2024 في لقاء تديره الأستاذة الباحثة رجاء ياسين بحري منسّقة الندوة، كما ستقدم بالمناسبة مداخلة بعنوان « الموريسكيون المقيمون في تونس ».
وورد الكتاب في 600 صفحة بالعربية والإسبانية والفرنسية، وتضمن وثائق هامة لباحثين ومؤرخين معروفين على غرار الفرنسي برنار فانسون والاسباني خوزيه ماريا برسوفال والباحث التونسي الدكتور حسام الدين شاشية المتوج في أفريل الماضي بجائزة الشيخ زايد في دورتها الثامنة عشرة (2024) – فرع المؤلف الشاب- عن مؤلفه « المشهد الموريسكي : سرديات الطرد في الفكر الإسباني الحديث ». وكان فاز أيضا سنة 2020 بجائزة الباحث الشاب في التاريخ (وهي جائزة يسندها بيت الحكمة) فضلا عن تتويجه سنة 2015 بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في قسم الدراسات وتحقيق المخطوطات.