وأكّد أهمّية تطوير المبادلات التجارية التي تظلّ دون الإمكانات الحقيقيّة للبلدين، واستئناف التعاون في مجال التّرحيل الصّحي نحو تونس، مبرزا أهمية تكثيف الزّيارات بين كبار المسؤولين للمحافظة على هذه الديناميكية الإيجابية للعلاقات الثنائية.
كما جدّد التزام تونس بمواصلة دعمها لبوركينا فاسو في مجالات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والصّحة وتكنولوجيات الاتصال والأشغال العمومية، مثمّنا الإقبال المتزايد للطلبة البوركينيين على الدّراسة بتونس.
وعبّر من جهة أخرى، عن تضامن تونس الكامل مع حكومة بوركينا فاسو في حربها ضد الإرهاب، واستعدادها التّام لمزيد تطوير التّعاون بين البلدين في مجال التّكوين العسكري، لاسيما وأن عددا من إطارات القوّات المسلّحة البوركينية يباشرون تكوينهم بتونس، مؤكدا احترام تونس للخيارات والقرارات السّيادية لبوركينا فاسو، ورفضها أيّ تدخّل خارجي في الشّؤون الداخلية للدول.
من جانبه، عبّر وزير الخارجيّة البوركيني، عن تقديره لعراقة العلاقات القائمة بين تونس وبوركينا فاسو، وعن امتنانه لما توليه تونس من أهمّية لتوطيد العلاقات بين البلدين والشّعبين الشقيقين، مشيرا إلى أنّ بلاده تتطلّع إلى مزيد الاستفادة من الخبرات والكفاءات التونسيّة في المجالات الحيوية والإستراتيجية التي ستساهم في بناء مستقبل واعد لكلا الطّرفين، باعتبار أنّ تونس تبقى مصدر إلهام لعديد الدّول الإفريقيّة.
ولدى تطرقهما إلى مسألة الهجرة غير النظامية، أكد الوزيران تقارب وجهات نظر البلدين بخصوص هذا الموضوع واتفقا على مزيد التنسيق بشأنه.
كما تبادلا رأي حول عدد من المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على غرار القضية الفلسطينية حيث أكدا تقارب وجهات النظر بخصوص الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدّد نبيل عمار في هذا الصدد،على ضرورة وضع حدّ للإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيّون في قطاع غزة وفي الضفة الغربية من طرف قوّات الاحتلال،مؤكدا موقف تونس الثابت ودعمها الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق،ولنضاله من أجل استرداد حقوقه التاريخية المشروعة التي لا تسقط بالتقادم في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف
