ئم الدورة الرابعة لمهرجان أوذنة من 27 جويلية إلى 5 أوت، تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببن عروس.
وبرمج المنظمون ستّ سهرات غنائية ستُستهلُ بعرض من الموروث الغنائي المميز لجهات الجنوب الشرقي التونسي يحيبه الفنان رؤوف ماهر، ثمّ يكون اللقاء يوم 29 جويلية مع الأغنية التونسية الأصيلة للفنان زياد غرسة يليها يوم 1 أوت عرض غنائي شبابي لمرتضى الفتيتي.
ويُصافح جمهور أوذنة الفنانة ألفة بن رمضان يوم 2 أوت في سهرة غنائية طربية بامتياز، ثم يتابع عشاق الفن الرابع في سهرة 3 أوت عرضا لمسرحية « روضة العشاق » لمعز العاشوري. وتختتم هذه الدورة بالعرض الموسيقي الصوفي « الزيارة » لسامي اللجمي.
وتقام هذه العروض في المسرح الأثري بأوذنة، وهو أحد المعالم الرومانية القديمة البارزة في البلاد، فقد تمّ تشييده في القرن الثاني للميلاد، ويُعتبر من أفضل المسارح الرومانية المحفوظة في شمال إفريقيا. ويتميز المسرح بمدرجاته التي تتسع لأكثر من 3500 متفرج، وهو مبني من الحجارة الكلسية ذات الجودة العالية.
وتحوز الواجهة الخارجية للمسرح على تصميم معماري مبهر حيث تحتوي على عدة أعمدة كورنثية وهي الأعمدة التي تحمل في أعلاها تيجانا مزخرفة ومنقوشة بأعلى طراز. أما المسرح فهو دائريّ ويحوز على مقاعد من الحجارة الرخامية المرتبة على عدة مدرجات.
وبالإضافة إلى تصميمه المعماري المتقن، يُعتبر المسرح الأثري بأوذنة نموذجا شاهدا على الهندسة المعمارية الرومانية في تونس. كما يُعدّ نقطة جذب سياحية هامة تعكس عراقة التاريخ الروماني في ربوع هذه البلاد.