استعدادا لحفل الفنان التونسي زياد غرسة الذي سيقام غدا الخميس ضمن الدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي، التأمت مساء اليوم ندوة صحفية بقمرت الضاحية الشمالية للعاصمة، للكشف عن برنامج هذه السهرة الفنية التي تتزامن مع إحياء عيد الجمهورية التونسية.
وفي هذا الإطار تحدث زياد غرسة عن تفاصل العرض الذي سيرافقه فيه على الركح، فرقة تتكون من أكثر من أربعين عنصرا، وسيراوح فيه بين أغانيه الجديدة والقديمة التي عرفت نجاحا كبيرا مع التركيز خاصة على أغانيه الجديدة .
وأشار إلى أنه جهز للحفل أربعة أغان سبق وأن أطلق ثلاثة منها على حسابه على اليوتيوب وهي: « عزيزة » التي أطلقها منذ شهر تقريبا و »الربي عليك » التي أطلقها منذ ثلاثة أشهر و »نحبك » التي قدمها لجمهوره بمناسبة عيد الحب في فيفري الفارط علما أن هذه الأغاني الثلاث هي من كلمات محمد البسكري.
وكما دأب في حفلاته، واستجابة لتطلعات محبيه وانتظاراتهم، حرص زياد غرسة على أن يكون المالوف حاضرا إذ سينشد أختاما تمزج بين المالوف التونسي والمغاربي وتحديدا من الجزائر.
وفي حديثه عن الجانب الفرجوي، أوضح زياد غرسة أن الحفل سيكون غنائيا بحتا دون أي تصور ركحي نظرا للعديد من العوامل منها أساسا المادية التي لا تسمح بعرض فرجوي أو إخراج فني خاص. وأعرب عن أمله في أن توفر إدارة مهرجان قرطاج مستقبلا الموارد الكفيلة بتنظيم عروض ضخمة.
وفي إجابة عن سؤال يتعلق برأيه في عرض الافتتاح الذي أمنه الفنان لطفي بوشناق أشار غرسة إلى أنه سعيد بعرض بوشناق وبالتتويج الذي حظي به في خمسينيته خاصة وأن العادة جرت بتكريم الفنانين في نهاية مساراتهم في حين كُرم بوشناق وهو في عنفوانه. مذكرا بإقامتهما حفلات مشتركة سابقا وبأنه لا يمانع في إعادة التجربة مع إضافة طابع ثالث أندلسي حتى يتسنى إنتاج عمل يكون امتدادا لنفسهم وروحهم الفنية.
وتحدث زياد غرسة كذلك خلال الندوة عن مشروع حفظ المالوف التونسي الذي كان تقدم به إلى وزارة الشؤون الثقافية منذ سنوات معربا عن استيائه من عدم تقدم التجربة قيد أنملة نتيجة للبيروقراطية التي لم يستطع التعامل معها بشخصية الفنان التي ترفض العراقيل حسب تعبيره مشيرا إلى تكليفه لفترة وجيزة بإدارة بيت المالوف التي وضع لها تصورا خاصا ورؤية ليفاجأ بإلغاء هذا التعيين بجرة قلم وتكليف أشخاص آخرين بهذا المشروع، بعد تغيير الوزير المشرف.
