وقالت المنظمة إن « ما لا يقل عن 77 مليون طفل – أو 1 من كل 3 – في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون من شكل من أشكال سوء التغذية ».
وأضافت: « 55 مليون طفل في المنطقة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مع ارتفاع هذه الأشكال من سوء التغذية بين الأطفال في سن المدرسة في جميع البلدان العشرين في المنطقة، كذلك يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال ويافعين في سن المدرسة من زيادة الوزن والسمنة، بينما يعاني 24 مليون طفل آخرين من نقص التغذية، بما في ذلك التقزم والهزال والنحافة ».
من جهتها، قالت أديل خضر المديرة الإقليمية ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن « ثلث الأطفال الصغار فقط يتلقون الأطعمة المغذية التي يحتاجون إليها للنمو والتطور والازدهار، مؤكدة أن هذه إحصائية صادمة في عام 2024 وتخاطر بأن تصبح أسوأ مع استمرار النزاعات والأزمات والتحديات الأخرى في منطقتنا ».
وأشارت المنظمة، إلى أنه رغم التقدم في الحد من انتشار التقزم (انخفاض الطول) في العقدين الماضيين، لا تزال المشكلة قائمة على نطاق واسع، مما يؤثر على 10 ملايين طفل دون سن 5 سنوات في المنطقة.
واعتبرت المنظمة أن سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشكل تحديا كبيرا فهو يحدث في ظل خلفية معقدة من الأزمات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية ».
وقدرت وكالات تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي، في تقرير لها أن نحو 733 مليون شخص واجهوا الجوع في 2023، وهو المستوى الذي ظل ثابتا لمدة ثلاث سنوات بعد ارتفاع حاد في أعقاب جائحة كوفيد-19، وأصاب انعدام الأمن الغذائي المعتدل، أو الشديد، الذي يجبر الناس على تخطي بعض الوجبات في بعض الأحيان، 2.33 مليار شخص في العام الماضي، أي حوالي 29% من سكان العالم.
ونبهت منظمة ‘يونيسف’ الحكومات في المنطقة على إعطاء الأولوية للتغذية في خططها وسياساتها وميزانياتها التنموية الوطنية