كشفت منظمة الصحة العالمية أن 540 ألف طفل يمني دون سن الخامسة يعانون من الهزال الشديد, مؤكدة مواصلة عملها الانساني في ظل استمرار النزاع وانهيار نظام الرعاية الصحية في البلاد,حسب ما ذكرته مصادر اعلامية, اليوم الجمعة.
وأفاد عاملون في القطاع الصحي اليمني – بحسب المصادر ذاتها – بظهور بلاغات تفيد بوجود مئات من حالات الإصابات الجديدة جرى تسجيلها في عدد من المحافظات.
و أضافت أنه بالتوازي مع تحذيرات أطلقتها تقارير محلية وأخرى دولية عن ارتفاع كبير متوقع في حالات سوء التغذية في اليمن خلال الأشهر المقبلة, أبدت مصادر طبية يمنية مخاوفها من تصاعد تفشي الهزال الشديد في أوساط الأطفال دون سن الخامسة في عدد من المناطق ,وذلك في ظل استمرار تدهور الأمن الغذائي وسوء الخدمات الصحية ونقص التمويل الإنساني.
وأوضح العاملون الصحيون أن النزاع المستمر وتفشي الأوبئة وانعدام الأمن الغذائي والفيضانات الناجمة عن تغير المناخ, ساعدت جميعها إلى درجة كبيرة في انتشار حالات الإصابة بالهزال الشديد وظهور أمراض أخرى.
في هذا السياق, أكدت منظمة الصحة العالمية أن اليمن يواجه عبء المرض والنزاع حيث يحتاج 17.8 مليون شخص للمساعدات الصحية.
و وفق الصحة العالمية ,تراوحت مستويات الهزال خلال الأعوام الأربعين الماضية بين 10 و15 في المائة, وتعد هذه المعدلات مرتفعة جدا, لافتة إلى أن جهودها في اليمن ساعدت في إنقاذ حياة أكثر من 100 ألف طفل من خلال توفير العلاج لمرضى الهزال الشديد والأمراض المصاحبة له.
من جانبها, رأت منظمة الطفولة الأممية (اليونيسيف) أن الهزال يعد المرض الأكثر بروزا وتهديدا للحياة من سوء التغذية, وهو ينجم عن الفشل في منع سوء التغذية بين الأطفال الأشد ضعفا.
ووفقا للمنظمة, يكون الأطفال المصابون بالهزال نحيفين بشدة, ويكون نظام المناعة لديهم ضعيفا مما يجعلهم معرضين لتأخر النمو والإصابة بالأمراض والوفاة.