عقدت اللجنة الجهوية لمكافحة داء الكلب، بعد ظهر اليوم الخميس، جلسة عمل بمقر ولاية سليانة، خصّصت لمتابعة الحالة الوبائية بالجهة.

وأفاد رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، عبد الرزاق الماجري، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن الأطباء البيطريين قاموا، منذ بداية شهر سبتمبر الى غاية يوم 9 أكتوبر الجاري، بتطعيم 10 آلاف و436 كلبا مملوكا لـإجمالي 4306 منتفعين، وألفا و185 قطّا مملوكا لـ 739 منتفعا، فضلا عن تطعيم 444 رأسا من الأبقار لفائدة ديوان الأراضي الدولية، و69 رأسا من الأحمرة لفائدة 46 منتفعا.

وذكر أن عدد الحالات المسجلة بداء الكلب الحيواني خلال السنة الجارية بلغت 15 حالة إيجابية، من بينها حالة بمعتمدية بورويس وافدة من ولاية أريانة، واصفا الحالة الوبائية بالجهة « بالمستقرة ».

وأشار الى تواصل الحملات التحسيسية بكافة المعتمديات، حيث تم تنظيم 56 يوما تحسيسيا حول التوقي من داء الكلب بالمؤسسات التربوية فضلا عن أيام تحسيسية بمراكز الصحة الأساسية.

وتطرّق الحاضرون إلى جلسة العمل المنعقدة بتاريخ 21 أوت المنقضي وإلى التوصيات والإجراءات المتخذّة فيها ومن بينها تنظيم يوم جهوي تكويني تحسيسي لفائدة أعوان وعملة بلديات سليانة للتعريف بداء الكلب وطرق الوقاية منه، فضلا عن تكوين فريق عمل جهوي تعهد إليه مهمة مجابهة التطورات المحتملة لهذا الداء والتوقي من إنتشاره، فضلا عن تنفيذ زيارات ميدانية لبلديات الروحية والحبابسة والعروسة لمعاينة بؤر تكاثر الكلاب السائبة تخللتها حملات لقنص الكلاب.

وبخصوص عمليات القنص، قالت مصادر أمنية متطابقة لوكالة « وات » إنه تم « تنفيذ 119 حملة أسفرت عن قنص 977 كلبا من قبل الشرطة البلدية والحرس البلدي، وذلك منذ بداية شهر سبتمبر والى غاية يوم 10 أكتوبر الجاري »، مؤكدة أنّ عمليات القنص مازالت متواصلة بالجهة التي تعدّ منطقة ساخنة بإعتبارها مجاورة لولايات صنفت كمناطق ساخنة في علاقة بانتشار داء الكلب على غرار ولايتي القصرين والقيروان.

يذكر أن جلسة اللجنة الجهوية لمكافحة داء الكلب أشرف عليها الكاتب العام للولاية والمعتمدون وعدد من الكتاب العامين للبلديات.