أسندت الجائزة الكبرى للفنون التشكيلية لمدينة تونس، عشية اليوم الجمعة، الى الفنان محمد بن مفتاح في اختصاص الحفر عن عمله « بيئة » (إيكولوجي)، والفنان نزار مقديش في اختصاص التصوير الفوتوغرافي عن عمله « حنين للمقاومة »، واقتسما بالتساوي القيمة المالية للجائزة التي تبلغ 10 آلاف دينار، وذلك خلال حفل افتتاح معرض المشاركين في هذه المسابقة بقصر خير الدين بالمدينة العتيقة، باشراف الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية تونس لطفي الدشراوي.

وقال الدشراوي في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن تنظيم جائزة مدينة تونس للفنون التشكيلية من قبل بلدية الحاضرة، هو تقليد يهدف الى تشجيع الفنانين على التنافس على الإبداع، متمنيا التوفيق لكل المشاركين في المعرض.

من جهتها، أفادت سعاد المهبولي مديرة رواق المعارض بقصر خير الدين، في تصريح ل (وات)، بأن المعرض يجمع 52 عارضا منهم 24 في اختصاص فن الحفر و28 في اختصاص فن الصورة، مبينة أن المعرض جمع الاختصاصين بعدما كان اختص في السنة الماضية في فن الخط العربي. وأضافت أن هذه الجائزة العريقة عادت لتمنح في سنة 2019 بعد توقفها منذ سنة 2011 .

وتضم لجنة التحكيم التي ترأسها الفنان رشيد الفخفاخ كل من الفنانين سعاد المهبولي وعبد الحميد التابوتي وصابر البحري وريم الكافي وسيدة بن زينب، وأوصت بدعم قيمة الجائزة وتوسيعها لتشمل المزيد من الاختصاصات الفنية.

وعبر الفنان والصحفي عمر عبادة حرزالله المختص في الصورة الفوتوغرافية، عن تقديره لجهود بلدية تونس في تنظيم الجائزة الكبرى للفنون التشكيلية والمعرض السنوي للفنون التشكيلية، وإتاحة الفرصة للفنانين الفوتوغرافييين لأن يكونوا موجودين في المنافسة والتعريف بأنفسهم، الى جانب مختصين في مجالات أخرى خدمة للفن وللسياحة.

وقال إن تجربته في فن الصورة الفوتوغرافية تستند الى خبرة طويلة، ومكنته من إقامة معرض خاص بمدينة المنستير مفتوح للعموم يضم 1600 آلة تصوير قديمة وحديثة و4 آلاف صورة عن تونس.