تٌوّج اجتماع مراكز البحث العربية، المنعقد على امتداد يومي الاربعاء والخميس بالقطب التكنولوجي بالفجاء بولاية مدنين، وبمشاركة ممثلين عن 15 دولة عربية، بالاعلان عن تأسيس « رابطة أبحاث التصحر بالمنطقة العربية »، المنضوية تحت اتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
وتم إسناد رئاسة « رابطة أبحاث التصحر بالمنطقة العربية »، الى معهد المناطق القاحلة بمدنين لما يمثله من مرجع في مجال بحوث ونتائج مقاومة التصحر ولتجربته العريقة في المجال وخبرته المتراكمة منذ سنوات، وفق مدير عام معهد المناطق القاحلة الصغير النجاري.
وسيتقاسم معهد المناطق القاحلة صلب رابطة أبحاث التصحر بالمنطقة العربية تجربته وخبرته وكل امكانياته مع مختلف مراكز البحوث بما يقرب مستويات العمل ويدفع التبادل والتنسيق بين الدول ويعزز فرص تبادل الخبرات والزيارات والتكوين ووضع استراتيجيات مشتركة، وفق ما صرح به النجاري، معتبرا ان تشريف المعهد برئاسة الرابطة يتجاوز المعهد ليشمل منظومة البحث العلمي في تونس.
ومن جهته اعتبر عبد المجيد بن عمارة، الامين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، ان احداث رابطة مراكز ابحاث التصحر بالجنوب التونسي بمدنين ستساهم في احداث ديناميكية كبيرة في البحث العلمي بين مراكز البحث العلمي المختصة في التصحر والمناطق القاحلة ودعم زراعة الحبوب في المناطق القاحلة وتبادل التجارب وتقاسمها بين الدول العربية، مضيفا انها ستمثل خطوة هامة في تنشيط العمل العربي والعربي الدولي في مجال البحث العلمي المتعلق بالصحراء وتثمين موارد الصحراء والزراعة بالمناطق الجافة.
وأجمع المشاركون في اجتماع مراكز البحث العربية، من مصر والاردن والعراق والجزائر وغيرها من الدول المشاركة حضوريا او عن بعد، على ان رابطة ابحاث التصحر بالوطن العربي سيكون لها دور هام في تبادل الافكار والتجارب والخبرات والتشبيك بين الدول والقيام بالبحوث المشتركة في كل التقنيات للمساهمة في مكافحة ظاهرة التصحر وتوجيه كل الابحاث العلمية حول هذه الظاهرة وبذلك المساعدة على اخذ القرار.
وأبرزوا دورها في اعداد دراسات لمكافحة التصحر ومجابهة التغيرات المناخية التي تهدد كل البلدان العربية وانجاز بحوث للحد من اثارها وتكثيف الجهود العربية من اجل محاربة ظاهرة التصحر التي تنامت بسبب التغيرات المناخية في ظل الجفاف وندرة المياه وسوء استخدام الاراضي الزراعية، معتبرين انها خطوة مهمة في اتجاه تعزيز التعاون العربي المشترك بين مراكز البحوث بالمنطقة والاستفادة من تجارب متقدمة لعدة بلدان بما يرفع من كفاءة الدول العربية في مجال مقاومة التصحر.
ولفت المشاركون الى ما ستوفره الرابطة من فرص للتشابك والترابط بين مراكز الابحاث العربية واتاحة المجال امامها للحصول على تمويل كاف من عديد المنظمات الدولية والاقليمية والمحلية وفرص اكبر للحصول على التمويل، مضيفين ان تفعيل دور الرابطة سينير الطريق لصناع القرار من ناحية كيفية مخاطبة المجتمع الدولي باحقية البلاد المتضررة من التغيرات المناخية في الحصول على التمويل.