تمحورت جلسة عمل المجلس الجهوي بالمنستير، المنعقدة أمس الجمعة، بمقر الولاية، بحضور أعضاء المجلس الجهوي والمجالس المحلية بالجهة وممثلي الإدارات الجهوية المعنية، حول مشاغل وإشكاليات القطاع الفلاحي بالجهة.
وأوضح رئيس المجلس الجهوي بالمنستير، حسني ناجي، أنّ هذه الجلسة مثّلت فرصة لمحاولة إيجاد حلول مبتكرة للقطاع الفلاحي بالجهة وفق رؤية جديدة مع تثمين المجهودات السابقة.
وقال إنّ تدخل رئيس الجمهورية حتى لا يتمّ التفريط في صابة الزيتون أدى إلى استقرار السعر، مؤكدا أنّهم كنواب يطمحون إلى إيجاد حلول أكثر واقعية ونابعة من الواقع.
وردا على تساؤلات أعضاء المجلس الجهوي والمجالس المحلية بالجهة بشأن صابة الزيتون، أفاد المدير الجهوي للديوان الوطني للزيت بسوسة، إبراهيم القلاعي، بأنّ رئيس الجمهورية أسدى تعليماته لضمان جني الصابة وضمان حقوق الفلاحين، وينتظر حاليا صدور الإجراءات الترتيبية التي تدرس في وزارة الفلاحية والموارد المائية والصيد البحري ورئاسة الحكومة لرصد الاعتمادات اللازمة وأسعار التدخل.
وأضاف أنّه تم إعداد مجموعة من المقترحات تجري دراستها مركزيا ومن الثابت أنّ الأسعار ستغطي كلفة الفلاح، مشيرا إلى أنّ طاقة خزن الديوان الوطني للزيت بسوسة تبلغ حوالي 20 ألف طن.
وأكدت، من جهتها، المديرة الجهوية للتجهيز والإسكان بالمنستير، رجاء العجيلي، أنّ المسالك الفلاحية غير راجعة بالنظر إلى التجهيز ولكن يتم التدخل فيها من طرف مصالح التجهيز حسب الإمكانيات المتاحة مشيرة إلى أنّ وزارة الفلاحة تخصص اعتمادات لتعبيد الطرقات خارج المناطق العمرانية.
وأوضحت رئيسة دائرة الصيد البحري بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير لطيفة عشيبة، ردا على المطالبة بالإعلان عن موعد استيلام أشغال مشروع توسعة ميناء الصيد البحري بطبلبة، أنّه لابّد من الانتظار لتزويد الميناء بالماء الصالح للشراب، وإتمام انجاز مداخله، مبينة أنّه لا يمكن المرور لانجاز سوق الأسماك قبل إتمام أشغال أشغال توسعة الميناء.
وبخصوص على إشكالية ندرة المياه في الجهة، اقترح رئيس الاتحاد الجهوية للفلاحة والصيد البحري بالمنستير، محمّد دغيم، التوجه نحو إحداث مناطق سقوية مروية بالمياه المعالجة، مؤكدا أنّ الكلفة لن تكون مرتفعة لقرب محطة الفرينة ، وكذلك الشأن في جمال.
وأبرز أهمية إنتاج العلف الأخضر الذي سيقلص بنسبة 30 في المائة من اقتناء الأعلاف، معتبرا أنّ إعادة القطيع في الجهة مسألة سهلة غير أنّه لابّد من الحد من الذبح العشوائي للإناث.
وتمحورت أبرز مشاغل واقتراحات أعضاء المجالس المحلية والمجلس الجهوي حول تهيئة المسالك الفلاحية والربط بين المنطقة السقوية ببنبلة بسوق الجملة للخضر والغلال ببنبلة لتعذر وصولهم إلى سوق الجملة عند نزول الأمطار، وتعبيد وإنارة الطريق المرقمة في المنطقة السقوية2 ببنبلة، ودعم المجالس المحلية والجهوي بآلات جارفة.
وطالبوا بالحد من الصيد العشوائي للاخطبوط، والتصدي لاستعمال « الدرينة »، والتسريع بإعلان طلب عروض تهيئة سوق الجملة للأسماك بطبلبة، وتهيئة الشريط الساحلي في معتمدية طبلبة، وجهر الأودية كوادي بئر عماش ليتسنّى للفلاحين استغلال مياهه في الري، وحماية الأراضي الفلاحية من الزحف العمراني، واستغلال الطاقات المتجددة في الفلاحة.