وأوضح رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، نضال حاج سالم، في تصريح اليوم الثلاثاء، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنّ هذا اليوم العلمي هو الأوّل من نوعه في الوسط وسيتم التطرق خلاله إلى القانون الجديد عدد 32 لسنة 2024 المؤرخ في 19 جوان 2024 والمتعلق بحقوق المنتفعين بالخدمات الصحية والمسؤولية الطبية والذي لم تصدر بعد النصوص الترتيبية الخاصة به حتلى يتسنّى تنفيذه بالطريقة المثلى.
وأشار إلى أنّ برنامج التظاهرة سيتضمن لقاء حواريا بمشاركة مختلف الأطراف المتداخلة لمناقشة هذا القانون الذي يرى فيه البعض تعسّفا على الأطباء فيما يرى فيه آخرون تعسفا على الدولة من خلال إقرار تعويضات.
وقال إنّ هذا القانون يعتبر مكسبا كبيرا للمرضى من خلال إقرار حقوق جديدة في نص قانوني واضح، كما يعتبر مكسبا الأطباء في ما يتعلّق بالإجراءات الجزائية، من خلال فرض اختبار طبي أوّلا تقع على إثره محاكمة الطبيب.
ويتضمن القانون الجديد نقطة هامّة متعلقة بالمسؤولية المبنية على التعويض، فكلما كانت هناك أضرار يقع التعويض للمتضرر حسب التسوية الرضائية، من خلال اللجوء مباشرة إلى اللّجنة الجهوية التي يمكنها إقرار التعويضات في ظرف 6 أشهر بعد صدور قرارها، ما يربح المتضرر الكثير من الوقت، بعد أن كانت المدة في السابق تصل إلى 15 سنة.
وسيتطرق المحاضرون خلال اليوم الأوّل للطب الشرعي بالوسط إلى القانون الجديد عدد 32 لسنة 2024، وتكييف القاضي للخطأ الطبي من خلال قضايا فصلت وصدرت أحكامها، والمستجدات في حقوق المرضى حسب القانون عدد 23 لسنة 2024، ودور الطبيب الخبير في قضية متعلقة بالمسؤولية الطبية.
وينتظم إثر المحاضرات العلميةا لقاء حواري حول هذا القانون من وجهة نظر المحامي، والطبيب الخبير، وعمادة الأطباء، والمتفقد الطبي، والأكاديمي، والنقابي، ليتوج اللقاء بجملة من التوصيات سترفع إلى وزارة الصحة من أجل أخذها بعين الاعتبار عند صياغة النصوص الترتيبية.
وسيتم خلال حصة مسائية لهيئة اختصاص الطب الشرعي استعراض ومناقشة حالات متعلقة بالمسؤولية الطبية لوجود حالات صعبة تتطلب قرارا من عدّة لجان طبية، علاوة على مناقشة الوضع المهني للأطباء الشرعيين والنصوص الترتيبية وغيرها، حسب ذات المصدر.
وينظم اليوم الأول للطب الشرعي بالوسط بالتعاون مع أقسام الطب الشرعي بالوسط بولايات المنستير وسوسة والقيروان وسيدي بوزيد وقفصة والقصرين، وكليتي الطب بالمنستير وسوسة، والإدارة العامة للمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، والإدارة الجهوية للصحة بالمنستير.