افتُتحت، اليوم الخميس بتونس، أشغال المؤتمر الوطني للجمعية التونسية لأمراض القلب وجراحة القلب والشرايين، الذي يمثل فرصة لعرض آخر المستجدات في مجال البحوث العلمية المرتبطة بأمراض القلب.
وأفادت أمينة مال الجمعية التونسية لأمراض القلب وجراحة القلب والشرايين، مريم دريسة أن المؤتمر الوطني للجمعية سيتناول بالبحث على امتداد ثلاثة أيام أمراض قصور القلب وصمام القلب وارتفاع ضغط الدم وانسداد الشرايين والامراض الخلقية، وسيستعرض الطرق الجديدة للمداواة والوقاية.
وبينت أن المؤتمر الوطني الذي ينعقد بحضور عدد من المختصين من تونس ومن عديد البلدان الأوروبية والافريقية والامريكية سيطرح بالدرس البحوث العلمية التي تطورت في معالجة أمراض القلب، وهي فرصة لعرض تطور الطب في تونس والمستوى العالمي الذي بلغه من خلال عديد الأطباء الذين يملكون صيتا عالميا.
وبينت أن تقنية القسطرة هي تقنية جديدة لمعالجة انسداد الشرايين وتعوض اللجوء الى الجراحة، ويتم اعتمادها في عديد المستشفيات التونسية خاصة منها المستشفى العسكري بتونس، مشيرة إلى أن تونس تواصل العمل على تطوير زراعة القلب الذي أثبت نجاحه في العديد من المناسبات خاصة منها في مستشفى الرابطة بتونس.
وتتخلل المؤتمر عديد المحاضرات للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في المجال، وفق ما صرحت به ذات المتحدثة، مؤكدة أن التقنيات التي تعتمدها تونس في معالجة أمراض القلب تعتبر أيضا متقدمة بالقياس بالدول الافريقية والعربية.
من جانبه بين رئيس القسم الجامعي لامراض القلب والشرايين بمدنين، وعضو بالجمعية التونسية لامراض وجراحة القلب والشرايين، سامي الميلوشي، أن امراض القلب هي السبب الأول للوفيات في العالم وفي تونس، وأن الجمعيات العلمية أخذت على عاتقها البحث في المجال للوقاية والعلاج في نفس الوقت.
وأوضح أن شخصا على ثلاثة اشخاص في تونس مصاب بأمراض ضغط الدم، كما أن السكري يعتبر من عوامل الاختطار الذي يتسبب في أمراض القلب والشرايين، مما يفرض التركيز على دعم التحسيس للوقاية من هذه الامراض، حسب رأيه.
وأضاف إن الجمعية تعمل بالتنسيق مع سلطة الاشراف على دعم الوقاية من الذبحات القلبية، مشيرا الى أن العمل يجب أن يركز على معالجة الأسباب وخاصة منها التدخين والارهاق النفسي والتلوث، مشيرا إلى أن تسجيل إصابات بأمراض القلب لدى الصغار يرتبط أساسا بالعوامل الوراثية.
ولاحظ أن تونس تعتبر رائدة في مجال البحث في علوم الادوية وطرق القسطرة العلاجية، حيث انها الأولى افريقيا في معالجة أمراض القلب، معتبرا أن العمل سيتجه نحو تطوير طرق التدخل للعلاج في كل الجهات وخاصة منها التدخل السريع لمعالجة الذبحات الصدرية.