أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة, بسام
زقوت, اليوم الخميس, أن قطاع الخدمات الطبية في غزة « في انهيار مستمر » في ظل
محاولة الصمود بأقل إمكانات متوفرة, فيما لا يزال الاحتلال الصهيوني « يدمر ما
تبقى على جميع الأصعدة ».
وقال زقوت, في تصريح إعلامي, إن الاحتلال الصهيوني « يقوم بحصار جميع
المستشفيات في قطاع غزة, وقام بتدمير مستشفى كامل في رفح قبل عدة أيام إضافة
إلى الاستمرار في العدوان على القطاعات الطبية سواء باعتقال أطباء أو عدم
السماح لسيارات الإسعاف بالتنقل ونقل المرضى, ودخول الإمدادات الطبية إلى
المستشفيات ومنع البعثات الطبية من زيارة المستشفيات ».
وأوضح ذات المسؤول أن « وسط وجنوب قطاع غزة تعرضا لما يحدث في الشمال, فرفح
مدمرة بالكامل وخان يونس تم تدمير 80 بالمائة من مبانيها وبنيتها التحتية
ومعظم المواطنين يعيشون في منطقة جغرافية صغيرة في خيام », لافتا إلى أنه « مع
توقف جميع الإمدادات ونفاد المخزون في بعض المؤسسات الدولية الكبيرة, انتشرت
المجاعة في قطاع غزة وفرغت الأسواق من الاحتياجات الأساسية للسكان ».
و كان مدير عام المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة الفلسطينية, الدكتور مروان
الهمص, قد أكد أن الكيان الصهيوني يتعمد استهداف الطواقم الطبية, حيث اغتال
حتى الآن أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادر من الكوادر الصحية في قطاع غزة, منذ
بدء حرب الإبادة في أكتوبر 2023.
وأدان ذات المسؤول بـ »أشد العبارات » استهداف القطاع الصحي وإسقاط الاحتلال
للمنظومة الصحية في قطاع غزة, من خلال تدمير المستشفيات و استهداف الطواقم
الطبية قتلا وإصابة واعتقالا.
ومنذ السابع أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة,
خلف أكثر من 44 ألف شهيد و أزيد من 104 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير
مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 9ر1
مليون شخص.