اكدت الأستاذة في الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي في قسم الطب الفيزيائي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، الدكتورة سماح الغروبي، أنه « رغم أن مرض الشلل الدماغي ما إنفك يتزايد، ولكن كيفية علاج الأطفال الذين يشكون من الشلل الدماغي، بصدد التحسن من سنة أخرى ».
وأضافت في تصريح لــ(وات) ، خلال ندوة علمية حول « دور الطب الفيزيائي في معالجة الشلل الدماغي »، إنتظمت مساء اليوم الثلاثاء، بمدينة صفاقس، أن « الأرقام أثبتت أن 2/3 الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، يتحسنون بطريقة ملحوظة، إذا تم التشخيص المبكر لهذه الحالة، عن طريق الفحص السريري منذ الولادة، وإتباع الطرق العلاجية للأطفال الذين يشكون من الشلل الدماغي، لدى طبيب مختص في الطب الفيزيائي ».
وأوضحت المسؤولة ، أن « الشلل الدماغي عند الأطفال، ناتج أساسا عن صعوبة الحمل عند الأم جراء إصابتها بضغط الدم، أو السكري، أو أمراض أخرى، مما يعرض الطفل إلى الإصابة بمرض الشلل الدماغي، أو أثناء الولادة عند نقص الأوكسيجان لدى مخ الطفل، مما يؤثر على التطور الحركي والنفسي والحسي على الطفل « .
وأشارت إلى أن « دور الطب الفيزيائي في معالجة الشلل الدماغي لدى الأطفال، يكمن في التشخيص المبكر لهذا المرض، بالتعاون مع أطباء الأطفال وأطباء الأعصاب، وإتباع الطرق العلاجية المثلى للأطفال الذين يشكون من الشلل الدماغي، من قبل طبيب مختص في الطب الفيزيائي »
وأعربت عن أسفها من « محدودية وضآلة عدد الأطباء المختصين في الطب الفيزيائي في تونس، حيث لا يتجاوزوا ال100 طبيبا على مستوى وطني « .