توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إلى الشرق الأوسط يوم الأربعاء في جولتين منفصلتين لدفع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن والتأكد من تحقيق انتقال سلس للسلطة في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وقال مسؤولون أمريكيون إن وزير الخارجية من المقرر أن يزور الأردن وتركيا، بينما سيزور سوليفان إسرائيل وقطر ومصر في الأيام المقبلة.
ومن المرجح أن تساهم الجولتان رفيعتا المستوى في ترتيب الأوضاع في الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير كانون الثاني.
ويُطلع مسؤولو إدارة بايدن مساعدي ترامب على جهودهم الدبلوماسية في المنطقة، رغم الإصرار على الإشارة إلى عدم التنسيق مباشرة مع الإدارة الجديدة.
ومن المتوقع أن يكون مستقبل سوريا على رأس جدول الأعمال. وأطاحت جماعات المعارضة المسلحة في سوريا بالأسد مطلع الأسبوع الجاري في هجوم خاطف أنهى أكثر من خمسين عاما من حكم بشار ووالده حافظ الأسد بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن بلينكن، الذي سيزور العقبة بالأردن وأنقرة بتركيا حتى الجمعة، سيؤكد على أن الولايات المتحدة “تدعم عملية الانتقال السياسي في سوريا دعما تاما وتريد أن تؤدي العملية إلى حكم جدير بالثقة وشامل وغير طائفي”.
وتعمل إدارة بايدن، إلى جانب حكومات بالمنطقة ودول غربية، لإيجاد سبل للتواصل مع جماعات المعارضة المسلحة في سوريا، ومنها هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم المباغت، وهي جماعة كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة وصنفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والأمم المتحدة منظمة إرهابية.
وسيحاول بلينكن وسوليفان إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 14 شهرا في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وواجهت الجهود، بوساطة قطرية ومصرية، عقبة تلو الأخرى ولم تنجح المحاولات في التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وحذر ترامب الأسبوع الماضي من “تداعيات خطيرة” في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل عودته إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني. وقال مسؤول أمريكي إن تهديد ترامب لم يكن له تأثير إيجابي أو سلبي على العملية.
رويترز