أكّد وزير الشؤون الاجتماعية، عصام الأحمر، أمس الخميس، خلال أشغال الدورة السادسة من المنتدى السنوي للهجرة حول موضوع « الهجرة والتنقل البشري في سياق تغيير المناخ »، أن الحد من الهجرة غير النظامية والتنقل البشري في ظل المتغيرات المناخية يتطلب مزيد العناية بالاقتصاد الأخضر وتشجيع الأشخاص على البقاء والصمود في مناطقهم الأصلية من خلال وضع برامج محفّزة قائمة على المشاريع التنموية.
وأشار الأحمر، خلال المنتدى الملتئم ببادرة من المرصد الوطني للهجرة بالشراكة مع وزارة البيئة، إلى أهمية تناسق السياسات العمومية المتعلقة بالتغيّرات المناخية والهجرة والتشغيل والصحة ضمن مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفق ما جاء في بلاغ نشر مساء أمس على الصفحة الرسمية لوزارة الشؤون الاجتماعية على شبكة التواصل الاجتماعي » فايسبوك ».
كما بيّن أن عامل تغيّر المناخ وعلاقته بحركة الهجرة، يحتّم اليقظة واستباق السيناريوهات المحتملة لتحديد أنماط الهجرة الداخلية والخارجية، وذلك من خلال توفير آليات تدعم المرونة والقدرة على التكيّف وعلى وضع خطط وبرامج على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وفي كلمته الافتتاحية لهذا المنتدى، استعرض وزير البيئة حبيب عبيد تطوّر المنظومة البيئية في تونس ومساهمتها في الجهود الدولية المبذولة للتخفيف أو الحد من تأثيرات التغيرات المناخية لا سيما في مجالي الهجرة والتنقل البشري.
ومن جهته أكّد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة، استعداد المنظمة لمواصلة التعاون المشترك مع كل الأطراف وفقا للمواثيق الدولية في مجالي المناخ والهجرة، مثمنا انخراط تونس في معالجة التغيرات المناخية للحد من تأثيراتها السلبية على الحراك السكاني بصفة عامة.
وشارك في أشغال المنتدى كل من ممثل وزارة الشؤون الخارجية بمملكة الدنمارك ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بتونس والمديرة العامة للمرصد الوطني للهجرة وممثلي عدد من الوزارات والمؤسسات العمومية والمنظمات الوطنية والدولية وعدد من الخبراء والأكاديميين.