وأكد عامري، وفق بلاغ أصدرته الوزارة، السبت، تسجيل اخلالات خلال زيارته لورشات الصيانة التابعة للشركة من ذلك النقص في نجاعة التنسيق الداخلي بين مختلف الوحدات الفنية والورشات المركزية وغياب منظومة إعلام ناجعة تمكّن من المتابعة وتحليل المعطيات والتقييم واتخاذ القرار السليم.
وأوصى، خلال الجلسة التي حضرها الرئيس المدير العام لشركة تونس للشبكة الحديدية السريعة والمتصرف المفوض للشركة التونسية للسكك الحديدية التونسية، بضرورة اجراء تشخيص دقيق للمعدات وتحديد وضعية القاطرات، بهدف تحديد اولوية صيانتها، مع حوكمة التصرف في المعدّات المتوفرة ومخزون قطع الغيار.
وثمّن عامري سير العمل بالورشات الخاصّة بعمليات صيانة قطارات الشبکة الحديدية السريعة واعتبرها نقطة مضيئة في مجال الصيانة للشركة الوطنيّة للسكك الحديدية السّريعة، داعيا إلى الحفاظ على هذا المكسب من حيث أساليب العمل والبنية التحتيّة والتنظيم.
ودعا الوزير العاملين بالشركة الوطنية للسكك الحديدية إلى التحلّي بالمسؤولية تجاه المواطن الذي يعاني من تراجع مستوى الخدمات وجعل انتظاراته في مقدّمة المشاغل.
وأفاد أن الوضعية الحرجة التي تمرّ بها الشركة حاليا والصعوبات المالية والهيكلية التي تعيشها لا تثني عن الإلتزام ببذل جهود استثنائية لتحسين مؤشرات جاهزية أسطولها وتطوير مواردها الماديّة والبشرية وترشيدها والحفاظ على مداخليها.
واعتبر أن هذه المؤسسة حلقة مهمّة من سلسلة بناء الدّولة الوطنيّة وهي تملك من مقوّمات النّجاح، ما يدفعها للنهوض والقيام بدورها على أكمل وجه لخدمة المواطن ضمن منظومة النّقل العمومي الجماعي وتحديدا منظومة النّقل الحديدي للأشخاص والبضائع، التي تبقى خيارا استراتيجيا للدولة ودعامة أساسية للتنمية.
يذكر ان وزير النقل أدى زيارة تفقّد غير معلنة إلى عدد من الوحدات الفنية التابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية، أمس الجمعة، وذلك قبل اشرافه على جلسة العمل. وعاين مستودع فرحات حشاد الخاصّ بعمليّات الصيّانة العادية لقطارات الخطوط البعيدة ونقل البضا?ع ومستودع ورشات الشّبکة الحديديّة السريعة الخاصّ بعمليات صيانة قطارات الشبكة الحديدية السريعة.
وزار ورشات سيدي فتح الله الخاصّ بعمليّات الصيانة الكبرى والإصلاحات العرضية لقاطرات وعربات نقل المسافرين علي الخطوط البعيدة وقاطرات نقل البضائع و صيانة معدات مختلف الوحدات
