تحتضن دار الكتب الوطنية معرضا بعنوان « القرآن في عيون الآخرين » من 15 فيفري إلى 30 أفريل 2025.
ويندرج هذا المعرض المشترك بين دار الكتب الوطنية والمعهد الوطني للتراث ومعهد البحوث المغاربية المعاصرة، في إطار مشروع بحثي ممول من المجلس الأوروبي للبحث العلمي تحت عنوان European Qur’an، وهو مشروع يسعى إلى دراسة حضور القرآن وتأثيره في الفكر الفلسفي والديني والثقافي الأوروبي منذ العصور الوسطى.
هذا المعرض الذي تم افتتاحه مساء اليوم الجمعة ويفتح أبوابه للزوار بداية من يوم غد السبت 15 فيفري، اعتبره مدير دار الكتب الوطنية الأستاذ خالد كشير رؤية ثقافية طموحة تعيد قراءة التاريخ من منظور مختلف، جاب سابقا مدن « فيينا » بالنمسا و »نانت » بفرنسا وغرناطة بإسبانيا.
ويمثل فرصة للزوار لاكتشاف مخطوطات فريدة ونادرة تعكس حركة تنقل المصاحف بين المغرب الكبير وأوروبا.
وهذه الوثائق التي تحوز عليها دار الكتب الوطنية والمعهد الوطني للتراث والمتحف الوطني للفنون الإسلامية برقادة ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية بدار بن عبد الله، وعدد من المتاحف والمؤسسات الثقافية من مختلف دول العالم وعددها أكثر من 80 مخطوطا ووثيقة ، تعد شهادات حية على عمق التبادل الثقافي بين العالم الإسلامي وأوروبا.
ويكشف المعرض كيف شكل القرآن مادة للنقاش الفكري في أوروبا سواء في العصور الوسطى أو في العصور الحديثة.
ويتميز بأسلوب عرض حديث يعتمد على الوسائط المتعددة، إذ يتوفر على شاشات تفاعلية وخرائط ومقاطع فيديو حية.