أكد وزير الصحة مصطفى الفرجاني أهمية الرقمنة الشاملة لتعزيز الحوكمة وتحسين التصرف الاستشفائي وضمان نجاعة الأداء في المؤسسات الصحية، وذلك لدى مشاركته في الندوة الختامية لمشروع « ديجيهيلث تور تونيزيا » (DigiHealth Tour Tunisia) اليوم الثلاثاء بالعاصمة، بحضورممثل البنك الدولي في تونس ألكسندر أرّوبّيو.
وذكر الوزير أن هذا المشروع منذ انطلاقه في نوفمبر 2023، جاب كافة ولايات الجمهورية، حيث شارك فيه أكثر من 2000 مهني صحة، في لقاءات تفاعلية ساهمت في تشخيص التحديات وتبادل الخبرات وتعزيز استغلال الأنظمة المعلوماتية الصحية.
وبين أن التحول الرقمي ليس مجرد خيار، بل هو مسار ديناميكي مستدام يتطلب متابعة وتطويرًا مستمرًا، مبرزا دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التشخيص الطبي وتعزيز دقة القرارات العلاجية، إضافة إلى أهمية الأمن السيبرني في حماية البيانات الصحية وضمان سرية المعطيات الشخصية للمرضى.
وأوصى بتعميم الحلول الرقمية وتبسيط استخدامها في المستشفيات وتعزيز التكوين المستمر لمهنيي الصحة لضمان اندماجهم في المنظومة الرقمية وتطوير أنظمة الأمن السيبرني لحماية البيانات الصحية واستكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات واتخاذ القرارات العلاجية.
ويحظى هذا المشروع بدعم وتمويل من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والمنظمة العالمية للصحة ومشروع « صحة » بشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار تعزيز الرقمنة والحوكمة في التصرف الاستشفائي بالمؤسسات الصحية.