أعلن الجيش الصهيوني اليوم (الأحد) توسيع عمليته العسكرية في الضفة الغربية بما في ذلك الدفع بفصيلة دبابات إلى جنين، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2002.
وقال الجيش في بيان إن العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية تتوسع بمشاركة قوات من لواء « الناحال »، ووحدة « دوفدفان »، إلى جانب فصيلة دبابات تنفذ مهامها داخل جنين ضمن العملية الهجومية الجارية.
وأشار الجيش إلى استمرار العمليات العسكرية في جنين وطولكرم، فيما فرضت القوات الإسرائيلية حظر تجول في بلدة قباطية وشنّت حملة اعتقالات في نابلس، ضمن عملية عسكرية متواصلة منذ أكثر من شهر.
من جهته، ذكر موقع (والا) العبري أن لواء المدرعات 188 يشارك للمرة الأولى في عمليات داخل الضفة الغربية.
ومنذ 21 جانفي الماضي، ينفذ الجيش الصهيوني عملية عسكرية تحت اسم « السور الحديدي »، شملت عدة مناطق في الضفة الغربية وطالت مخيمات اللاجئين في مدن جنين وطولكرم وطوباس، بداعي ملاحقة مسلحين وتفكيك « بنى تحتية إرهابية ».
ووسط أصوات القصف وإطلاق النار، قال أبو محمد أشتية، أحد سكان جنين، « لم أر دبابات في شوارع جنين منذ أكثر من 20 عاما، لكن اليوم نراها مرة أخرى تدمر البيوت والشوارع. نحن نعيش في رعب مستمر ».
بينما قال محمود فراج، وهو شاب من المخيم، « كل ليلة ننام على أصوات الطائرات والرصاص، والآن عادوا بالدبابات! أين نذهب؟ منازلنا تُدمر، وأصدقاؤنا يعتقلون أو يقتلون ولا أحد من العالم يهتم لأمرنا ».
ووصفت أم أحمد، وهي سيدة نازحة من المخيم، الوضع بمرارة قائلة « هربنا من بيتنا بعد أن قصفوه، والآن نعيش في منزل أقاربنا. لا كهرباء، لا ماء، ولا نعرف متى سنعود. حياتنا أصبحت جحيما ».
والجمعة، أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال جولة في طولكرم، أنه أمر بإطلاق عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية.
وقال نتنياهو « قمنا خلال العام الماضي بتكثيف نشاطنا العسكري » زاعما » تدمير البنية التحتية للإرهابيين ومنازلهم، وتمكنا من تصفية العديد من قادتهم ».