تم الإعلان اليوم الثلاثاء، خلال ندوة صحفية إنعقدت بالعاصمة، عن تأسيس « التحالف التونسي للكرامة ورد الإعتبار »، الذي يتكون من عديد الجمعيات و »المجموعات » المدافعة عن ضحايا الإنتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، التي ينص عليها قانون العدالة الإنتقالية، حسب ما صرحت به ل (وات)، سلوى القنطري مديرة مكتب تونس للمركز الدولي للعدالة الإنتقالية.
وأفادت القنطري، بأن التحالف قام على أساس المقاربة التشاركية للعدالة الإنتقالية، طبقا للإستشارة الوطنية التي نظمتها في السابق هيئة الحقيقة والكرامة، وما تم رصده من « قصور في حماية حقوق الضحايا وضعف التواصل مع أصحاب الحق » من قبل هيئة الحقيقة والكرامة، مضيفة أن التحالف هو منظمة غير حكومية، وسينظم في الأيام القادمة لقاءات في خمس جهات من البلاد لتوسيع عدد المشاركين فيه.
من جهته، قال عضو التحالف كريم عبد السلام، إن التحالف يهدف إلى « لفت الإنتباه إلى جملة المصالح والحقوق التي أقرها قانون العدالة الإنتقالية لفائدة الضحايا، في ظل تخوفات بانقطاع التواصل مع هيئة الحقيقة والكرامة »، في حين تطرقت العضوة لمياء الفرحاني، إلى تشكيات الضحايا من إنعدام الحوار بين هيئة الحقيقة والكرامة والجمعيات الحقوقية والافراد من الضحايا.
أما العضو حسين بوشيبة، فقد أكد أن الهيئة لم تف بجملة من التعهدات، كما أنها تحتاج إلى « تحصين ذاتها من الطعن بعدم الشرعية »، نتيجة الخلافات الداخلية التي تشهدها بين أعضائها. وأبرز العضو صالح منصور، ضرورة توحيد جهود مختلف الجمعيات التي قال إنها « مشتتة »، والإصرار على أن الضحايا هم في صلب العدالة الانتقالية.
وعبر ممثلون لعائلات ضحايا شهداء وجرحى الثورة، خلال الندوة الصحفية، عن إمتعاضهم من نتيجة المسار القضائي المتعلق بملفات أبنائهم، داعين إلى مزيد الإهتمام بقضيتهم وإنصافهم. كما عبر بعض المتدخلين عن قلقهم إزاء وضعية مسار العدالة الإنتقالية وهيئة الحقيقة والكرامة، داعين الهيئة بالخصوص الى توجيه مطلب بتمديد مدة عملها بسنة إلى مجلس نواب الشعب.
ويضم التحالف جمعيات مثل « الكرامة ورد الإعتبار » و »أوفياء لجرحى وشهداء الثورة » و »الشبكة التونسية للعدالة الإنتقالية » و »الكرامة للسجين السياسي » و »إنصاف السجين السياسي » و »إنصاف العسكريين » و »مناضلات تحدين القضبان بصفاقس » و »النهوض بنساء الجريد » و »مجموعة إعتصام باردو » وهم جزء من 20 جمعية شاركت في المؤتمر التأسيسي للتحالف المنعقد يومي 14 و15 أكتوبر الجاري.