أعلنت خمس منظّمات من المجتمع المدني، في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، عن تكوين » تنسيقية الدفاع عن ضحايا 8 أكتوبر »، بهدف تقديم المرافقة والمساعدة النفسية والقانونية للضحايا، عبر القيام بكل الإجراءات اللازمة لكشف الحقيقة وتحميل المسؤوليات تبعا لذلك .
وأفادت التنسيقية، بأنه سيتم لهذا الغرض تكوين فريق من المحامين المتطوّعين، للنيابة في القضية التحقيقية المنشورة أمام القضاء العسكري، بتكليف من الأهالي والمنظّمات المذكورة، مبينة أن هذا الفريق سيبقى مفتوحا لسائر المحامين الراغبين في التطوّع .
وأضافت أنه سيتم مواكبة المعطيات المتعلقة بالحادث، والتطوّرات التي تتعلّق بمآل المفقودين، ومواصلة التعرّف على مصير الجثث، بالتواصل مع الجهات الإدارية والصحية الرسمية، مشيرة في هذا الصدد، إلى تكوين لجنة تتولّى جمع المعلومات من مختلف المصادر والتأكّد من صحّتها، وإحاطة عائلات الضحايا والرأي العام بها .
كما أعلنت التنسيقية، عن تكوين لجنة تتعهد بالمرافقة النفسية والطبية للناجين خاصة ولأهالي الضحايا، وذلك بواسطة المختصين والخبراء المتعاونين مع المنظمات المذكورة، داعية المتطوّعين من أهل الإختصاص الى الإلتحاق بها للمساهمة في تقديم المساعدة.
وتتكون التنسيقية، من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (فروع صفاقس الشمالية وصفاقس الجنوبية وقبلّي وسيدي بوزيد)، والجمعية التونسية للمحامين الشبان، والمنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، وفرع صفاقس للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، والمنظّمة العالمية لمناهضة التعذيب.
وأوضحت التنسيقية في بيانها، أنه تم إختيار إسمها (ضحايا 8 أكتوبر) بالرجوع إلى الفاجعة الأليمة التي جدّت مساء الأحد 8 أكتوبر 2017 ، والمتمثّلة في إصطدام خافـرة عسكرية بمركب على متنه مهاجرين غير شرعيين، أثناء الإقتراب منه لمحاولة التعرّف عليه، وذلك على بعد 54 كلم من شاطئ العطايا بجزيرة قرقنة من ولاية صفاقس، مما أدى إلى غرقه.
يشار إلى أن الحصيلة المحينة لضحايا الحادث، المسجلة إلى غاية ظهر اليوم، قد إرتفعت إلى 45 شخصا، وما تزال عمليات البحث متواصلة بالمنطقة.