نشرت وزارة الداخلية مساء اليوم الأربعاء بلاغا حول تفاصيل عملية الإعتداء التي جدت صباح اليوم على ضابطي شرطة مرور بساحة باردو،
والتي إرتكبها المدعو « زياد بن سالم الغربي » وهو من مواليد سنة 1992.
وتتمثل صورة الواقعة في مباغتة المعتدي لضابطين من وحدات المرور كانا يقومان بأداء واجبهما المهني المتمثل في تسهيل حركة المرور، وطعنه للرائد « رياض بروطة » على مستوى الرقبة ثم محاولة طعن النقيب « محمد العايدي » على مستوى الوجه مما تسبب له في إصابة بجبينه.
وأفاد البلاغ، أن الوحدات الأمنية المتواجدة على عين المكان، تولت في الحين التعاطي مع هذا الإعتداء، رغم محاولة هذا العنصر الإعتداء على عون أمن ثالث، وقد تمت السيطرة عليه دون اللجوء إلى إستعمال الذخيرة الحية حفاظا على سلامة المواطنين خاصة وأنّ الإعتداء تزامن مع توقيت الذروة.
وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالإدارة العامة للمصالح المختصة بالإحتفاظ بالمعني والتعهد بالبحث في الموضوع.
وثمنت الوزارة تفاعل المواطنين على عين المكان من خلال الإسراع في نقل الضابط المصاب إلى المستشفى أين أجريت عليه عملية جراحية ويخضع حاليا للعلاج تحت العناية المركزة، داعية كافة المواطنين إلى مزيد الإلتفاف حول المؤسسة الأمنية والعسكرية للتصدي لآفة الإرهاب ومعاضدة المجهودات المبذولة في هذا المجال.
وكان وزير الداخليّة لطفي براهم تحول رفقة عدد من القيادات الأمنيّة إلى مستشفى الرابطة بالعاصمة للإطمئنان على الحالة الصحيّة للرائد رياض برّوطة والنقيب محمد العايد، كما
قام بزيارة ساحة باردو أين وقعت العمليّة قبل التوجّه إلى المستشفى.
وأفاد رئيس قسم جراحة القلب والشرايين بمستشفى الرابطة بالعاصمة رؤوف دنقير، في تصريح ل(وات) بأن الإطار الطبي قد تدخل في الإبان وتمكن من إسعاف الإطار الأمني الذي تم طعنه صباح اليوم بساحة باردو وإيقاف النزيف الذي كان يعاني منه لكن حالته الصحية مازالت حرجة وتتطلب انتظار ما بين 12 و48 ساعة.
وبين أنه تم إيداع الأمني المصاب بقسم الإنعاش إثر إجراء عملية جراحية على مستوى الرقبة مشيرا إلى أنه تم استهداف الضحية بسلاح أبيض على مستوى الجانب الأيسر من الرقبة، لافتا إلى أن الإصابة تسببت له في نزيف بسبب تمزق الوريد والشرايين وأن حالته الصحية كانت متعكرة وخطيرة لدى وصوله، كما أنه أصيب بتوقف للقلب والدورة الدموية أثناء عملية نقله إلى المستشفى.
وكان الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، قد أفاد بأن النيابة العمومية للقطب القضائي لمكافحة الإرهاب قد أذنت اليوم الاربعاء بالاحتفاظ بشخص واحد وهو منفذ عملية الاعتداء بسكين على اطاري أمن في منطقة باردو وإحالته على الفرقة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية بالقرجاني لمواصلة التحقيق معه.
وأوضح أن المعتدي على الدورية الأمنية لشرطة المرور بساحة باردو قام بتهديدهم وتكفيرهم مرددا عبارات « الله اكبر » و »طواغيت » مشيرا إلى أنه ليست له سوابق عدلية وغير معروف لدى الوحدات الأمنية لكنه اعترف باعتزامه الالتحاق بمجموعات إرهابية في ليبيا وفق الأبحاث الأولية.
وطالبت عائلة الضحية بتتبع العنصر التكفيري وتسليط أشد العقوبات عليه بسبب ما اقترفه في حق ابنهم الإطار الأمني رياض بروطة وهو من مواليد 1964 ومتزوج وأب لثلاثة ابناء.وفي هذا الصدد قالت فردوس بروطة شقيقة الهالك ان ما تعرض له أخيها اثناء قيامه بمراقبة الأعوان هي « محاولة ذبح « مشيرة الى أن من قام بالعملية استهدفه شخصيا وأنه ردد قوله « هذا هو قائدهم ولا بد ان يموت ».