اعلنت وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني اليوم الثلاثاء باحد نزل الضاحية الشمالية عن اطلاق مشروع التعاون التونسي الألماني لدعم المؤسسات الشبابية وذلك بمناسبة افتتاح ملتقى تحت عنوان » من اجل مشاركة فاعلة في الشان العام » حضره بالخصوص اندريا راينيك سفير المانيا بتونس ومسؤولين عن الوكالة الالمانية للتعاون الدولي واطارات وزارة شؤون الشباب والرياضة وعدد من مسيري ومنشطي مؤسسات الشباب .
ويهدف برنامج العمل مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي الذي تنجزه وزارة شؤون الشباب والرياضة (الادارة العامة للشباب) بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي على تطوير القدرات الشبابية ومساعدة مؤسسات الشباب على وضع برمجة تشاركية والمساهمة في وضع سياسة محلية مندمجة للشباب.
واكدت ماجدولين الشارني في افتتاح الملتقى على ان الشباب يعد اولوية وطنية في تونس يترجمها الحرص على تفعيل استراتيجية وطنية في المجال تؤكد على دور الشباب ومكانته كشريك فاعل في ضبط ملامح غد افضل لفئة تعتبر عماد المستقبل مشيرة الى ان المؤتمر الوطني للشباب الذي توج مسار تشاوري شمل اكثر 40 الف شاب كان محطة فارقة في التعاطي مع الشان الشبابي الوطني بما وفره من قاعدة معطيات للتعرف عن قرب وبصفة علمية عن مشاغل الشباب وطموحاته .
واعربت عن امتنانها للوكالة الالمانية للتعاون الدولي لدعم المشروع تصورا وتنفيذا مستعرضة بعض البرامج التي انجزت في المجال الشبابي بشراكات مع مؤسسات وهياكل دولية .
واكدت الوزير على ضرورة تحيين البرامج في المؤسسات الشبابية لمواكبة للتطورات التي يعرفها الشباب في العصر الحالي مشددة على اهمية توحيد البرامج بين مختلف المؤسسات وتشريك مختلف الاطراف في تصور البرامج بما في ذلك هياكل المجتمع المدني.
وشددت على ضرورة ان يتم التخطيط في البرمجة الشبابية حسب مقاربة علمية تستند الى ارقام ومعطيات موضوعية بما يسهل تنفيذ البرامج الكفيلة بالارتقاء بدور المؤسسة الشبابية التي تضطلع بدور هام في تربية الشباب على السلوك الايجابي وتجنب كل السلوكات المحفوفة بالمخاطر.
وبينت الشارني ان البرنامج الذي ينجز بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي سيشمل 30 مؤسسة شبابية موزعة عل كافة جهات البلاد وينتظر ان يستفيد منه اكثر من 8 الاف شاب وشابة بصفة مباشرة وان تكلفته تبلغ 5 ر2 مليون اورو.
ويتواصل انجاز المشروع بين جويلية 2017 وسبتبر 2019 .
ومن جهته اكد سفير المانيا بتونس على اهمية برنامج التعاون التونسي والالماني لدعم المؤسسات الشبابية بما يساعد على توفير الظروف اللازمة للمؤسسة الشبابية لتؤدي دورها وتنجز برامجها بكل ايجابية مشيرا الى مظاهر الدعم الذي تقدمه المانيا لتونس بعد الثورة . وبين ان تونس خطت بعد الثورة خطوات هامة على درب تكريس الديمقراطية وحرية التعبير وهي تسير على الطريق الصحيح مشيرا الى طبيعة التحديات التي تطرحها الممارسة الديمقراطية في كل بلاد العالم.
ويتواصل الملتقى الخاص باطلاق مشروع التعاون التونسي والالماني لدعم المؤسسات الشبابية يومي 07 و08 نوفمبر الجاري باحد نزل الضاحية الشمالية. وسيتم خلاله بحث مواضيع تتعلق بكيفية تركيز مسار تشاركي وكيفية دعم المشاركة السياسية للشباب في مؤسسات الشباب وتحديد الحاجيات ودعم القدرات للمنشطين فضلا عن تصور انموذج ناجح لدار الشباب .