أعلن حزب « حراك تونس الارادة » ،اليوم الاربعاء، دعمه للمرشح المستقل ياسين العياري ، لخوض الانتخابات التشريعية الجزئية عن دائرة المانيا ودعا كافة القوى الديمقراطية لدعمه.
وشدد الحزب في بيان أنه تجنب، في سياق التنافس على الفوز بمقعد دائرة المانيا بمجلس نواب الشعب ، تقديم أي مرشح يمثله رغم توفره على مرشحين أكفاء، وذلك في اطار الدفع نحو تقديم مرشح موحد للقوى الديمقراطية ولإعطاء الأولوية لمرشح يمثل خط الدفاع عن الثورة وحماية الديمقراطية وللشباب الذي بقي مهمشا في العملية السياسية،حسب نص البيان.
وانتقد الحزب في بيانه تواصل منطق ما اعتبره « توريث » مقعد دائرة ألمانيا لمرشح حزب الحكم على أساس مبدأ « التوافق » المزعوم بما يضرب مبدأ التنافس الانتخابي مشيرا الى ان « ظروفا مريبة أحاطت بهذا الاستحقاق، حيث تم افراغ مقعد ألمانيا قصدا عبر استحداث منصب وهمي في الحكومة في سياق محاولة تحقيق رغبة شخصية لإبن الرئيس الحالي في الصعود للبرلمان، مما أدى لاهدار المال العمومي وسوء تنظيم الانتخابات.
من جهة أخرى أشاد حزب حراك تونس الارادة » بالحملة التي قامت بها القوى الديمقراطية والشبابية للتنديد بالاجندات الشخصية التي تسير حزب الحكم، والتي فرضت عليه التراجع عن ترشيح ابن الرئيس الحالي (حافظ قايد السبسي) مذكرا بأنه سيبقى في مقدمة القوى التي ستتصدى لأي محاولات لترسيخ الحكم العائلي الفردي.
وسجل الحزب من جهة اخرى تحفظه على الظروف التي تجري في سياقها هذه الانتخابات وخاصة منها ما قال انه تعطيل مقصود للهيئة المستقلة للانتخابات و محدودية عدد مراكز الاقتراع في المانيا بما يعسر تنقل الناخبين.
يذكر ان الانتخابات التشريعية الجزئية للتونسيين المقيمين بألمانيا ستجرى أيام 15 و16 و17 ديسمبر 2017 كما بلغ عدد الترشحات 27 ترشحا ،وفق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات موزعة بين 11 قائمة حزبية و15 قائمة مستقلة وقائمة ائتلافية واحدة.
وسيتم الإعلان عن القائمات المقبولة نهائيا بعد انقضاء الطعون، في أجل أقصاه 17 نوفمبر 2017.