التقى رئيس الحكومة يوسف الشاهد، مساءامس الجمعة، في قصر الحكومة بالقصبة ، رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري وذلك بعد ايام قليلة من استقبال رئيس الجمهورية ،الباجي قايد السبسي للنقيب ولعدد من أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة .
وجاء في بلاغ اصدره مكتب الإعلام والاتصال بالنقابة ان لقاء الشاهد بالبغوري » تناول جملة من المحاور الهامة على رأسها وضع حرية الإعلام في البلاد والتحرك الاحتجاجي الأخير الذي قادته النقابة في 2 فيفري الجاري ضد حملات التحريض والتشويه التي طالت الصحفيين، والتضييقات الأخيرة ضد مراسلي الصحافة الدولية، إلى جانب الملفات المهنية والاجتماعية التي تهم الصحفيين والتي كانت محل اتفاق في السابق بين النقابة ورئاسة الحكومة.
من جانبه عبر رئيس الحكومة، وفق البلاغ، عن تقديره للدور الهام الذي تقوم به النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كما أعلم نقيب الصحفيين بأن المصالح الراجعة بالنظر الى الحكومة تعمل حاليا على استكمال الإجراءات اللازمة لتسوية وضعيات الصحفيين العاملين بمؤسسات الإعلام العمومي، وأن هذا الملف قد قطعت فيه رئاسة الحكومة شوطا هاما، إضافة الى التزام الحكومة بكل بالاتفاقات السابقة مع النقابة والتي أعلن عنها في جانفي 2017.
وعلى صعيد اخر ناقش الشاهد والبغوري مسألة حوكمة وتنظيم الإشهار العمومي وقد اكد النقيب لرئيس الحكومة » ضرورة التسريع في بعث هيئة مستقلة لإسناد الإشهار العمومي » و » توفر معايير الشفافية واحترام أخلاقيات المهنة في إسناد الاشتراكات والإشهار العمومي ».
وكان البغوري قد اكد يوم 2 فيفري الجاري في كلمة القاها في وقفة إحتجاجية أمام مقرّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالعاصمة، للتنديد بالحملات التي استهدفتهم مؤخّرا من قبل بعض الأمنيين، إنّ الغاية من تنفيذ هذا الإحتجاج، توجيه رسالة مفادها أنّ الصحفيين التونسيين يرفضون عودة دولة البوليس، مشددا على ان مكسب حرية التعبير بات مهدّدا اليوم في ظل توعّد وزير الداخلية بتتبع منتقدي الوزارة، ومن خلال رصد المكالمات ودعوة بعض الأمنيين إلى تعذيب الصحفيين ».
وإنتقد صمت وزير العدل رئيس النيابة العمومية عن متابعة هؤلاء المعتدين، معتبرا في الآن نفسه، أنّ صمت رئيس الحكومة عن تجاوزات وزرائه وتوجيه رئيس الجمهورية إتهاماته للصحفيين خاصة منهم مراسلي الصحافة الأجنبية يعدّ خطرا على حريّة الإعلام والصحافة.
وأكد البغوري أنّ الصحافة ستظلّ في مقدمة المدافعين عن حقوق التونسيين، وستواصل نهجها في دقّ ناقوس الخطر كلّما رصدت تجاوزات، باعتبار أنّه لا يمكن تحقيق أي نجاح في ايّ مجال إلا بالصحافة الحرّة، على حد تعبيره.