- نظمت دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة بالشراكة مع جمعية تونس الشاعرة ورابطة الكتاب التونسيين الأحرار، أمسية ثقافية مضمونها قراءات شعرية للشاعر الراحل الصغير أولاد أحمد.
وحضر هذه الأمسية التي أقيمت مساء الجمعة، مجموعة من الشعراء والأدباء وأصدقاء الفقيد. وتلا خلالها كل من الشعراء ناظم إبراهيم ومحمد الهادي الوسلاتي ورحيم الجماعي مختارات من أشعار الصغير أولاد أحمد على غرار قصيدة « نساء بلادي » و »أحب البلاد كما لايحب البلاد أحد » وقصيدة « الوداع » وغيرها من القصائد التي ألفها أولاد أحمد قبل الثورة.
وتخلّلت هذه القراءات الشعرية، فواصل موسيقية أدّاها الفنان خميس البحري تغنى فيها بأشعار أولاد أحمد وأمتع الحاضرين برائعة « أحب البلاد ». كما تخلّلت القراءات الشعرية مداخلات نقدية حول أشعاره ومدونته الشعرية.
تجدر الإشارة إلى أن الشاعر الراحل محمد الصغير أولاد أحمد هو من مواليد سنة 1955 بسيدي بوزيد وتوفي يوم 5 أفريل 2016 بتونس بعد معاناة مع المرض. وقد عُرف أولاد أحمد بمعارضته الشديدة للديكتاتورية زمن بن علي، ولحكومة ما بعد الثورة . كما اشتهر بدفاعه المستميت عن الحريات.
نشر عدة كتب شعرية منها « نشيد الأيام الستة » (1984)، و »ليس لي مشكلة » (1998)، و »حالات الطريق » (2013)، وله كتابان في النثر هما « تفاصيل » (1991) و »القيادة الشعرية للثورة التونسية » (2013). كتب للمرأة التونسية « نساء بلادي نساء ونصف » واشتهر بقصيدة « أحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد ».
وأّلف أولاد أحمد آخر قصائده « الوداع » سنة 2016 من داخل المستشفى العسكري الذي كان يتلقى العلاج فيه.