اختارت النسخة الثالثة من مهرجان الموسيقى الصوفية والروحية « روحانيات نفطة » شعار « وجد » للدورة الجديدة التي تقام من 1 الى 4 نوفمبر القادم في مدينة نفطة من ولاية توزر وتتوزع فعالياتها على عدة فضاءات ثقافية بكل من المدينة العتيقة ومسرح الهواء الطلق حيث تقام أربع سهرات صوفية يؤثثها عدد هام من الفرق والفنانين من تونس ولبنان وسوريا والهند إضافة إلى ندوات فكرية.
ويتابع رواد التظاهرة ندوة فكرية أولى تحمل عنوان « التصوف في نفطة » يؤثثها الدكتور حسين بن عزوز، سليل عائلة الشيخ مصطفى بن عزوز، وتتناول الندوة الثانية موضوع « الذكر والسماع مولانا جلال الدين الرومي والنظام المولوي » يقدمها الدكتور علي الشابي، وتهتم الندوة الفكرية الثالثة بالتصوف والفلسفة ويقدمها الأستاذ حمادي بن جاب الله . وتختتم بندوة أخيرة بعنوان « ما هو التصوف الذي نريده » للدكتور بدري المدني.
ويفسح المهرجان المجال لعدد كبير من الفرق الصوفية وفرق العيساوية والفنانين لتنشيط شوارع مدينة نفطة وتأثيث أربع سهرات متتالية ينتظر أن يواكبها جمهور كبير من الجهة ومن خارجها حيث سيؤمن موكب الافتتاح خمسة فرق عيساوية من المرسى وأريانة وسيدي بوسعيد وقمرت والعاصمة الى جانب فرقة البنقة من توزر ومجموعة من الفرق الصوفية من توزر ونفطة على غرار القادرية والسلامية والحفوظية. وسيجوب موكب الافتتاح شوارع مدينة نفطة وصولا الى ساحة السوق بالمدينة العتيقة.
وتتنوع السهرات الصوفية المبرمجة، إذ تنطلق بعرض يحمل عنوان « رحلة روحية من قرطبة الى دمشق » تؤثثها فرقة « جنان الأندلس » بقيادة حميد أجبار يرافقها في السهرة ذاتها الفنان ماهر زين، وتقدم سلامية محمود عزيز عرضا عنوانه « لبّيك » في سهرة ترفقها فيها فرقة مشكاة، تليها سهرة تؤثثها فرقة الأقطاب من بنزرت يصاحبها عرض الحضرة 3 بقيادة الفاضل الجزيري وذكر ومدائح لفرقة أبو علي السني بنفطة.
وتكون سهرة الاختتام متنوعة بعرض الرقصات المقدسة « منتارا » لفرقة ساراسواتي من الهند مصحوبة بإنشاد صوفي للفنانين الهادي العقربي ودرصاف الحمداني من تونس حيث يسدل الستار على الدورة الثالثة بعرض « ننده الأسياد » من المنستير لمحمد البسكري ورضا عزيّز.