ستعيش مدينة بني خلاد من 16 الى 31 مارس على وقع الدورة 35 لمهرجان الربيع، وهو مهرجان انطلق منذ عقود بخرجة الربيع من بني خلاد إلى منطقة سيدي عليّة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة ليصبح بتعاقب السنوات موعدا قارا لأهالي المنطقة والزوار من المدن المجاورة للاستمتاع والترفيه بما يتم برمجته من فقرات متنوعة تستهدف مختلف الفئات العمرية.
أبرز فقرات هذا المهرجان كانت محور لقاء إعلامي نظمته جمعية التنشيط والمهرجانات بعد ظهر الثلاثاء بمقر بلدية بني خلاد. وأكد رئيس جمعية التنشيط والمهرجانات أحمد البادري بالمناسبة أن الجمعية حرصت رغم قلة الامكانيات على أن تؤثث المهرجان بجملة من الفقرات المتنوعة التي عساها تلقى رضا الجماهير ومن بينها بالخصوص  » كرنفال الربيع » الذي سينجز في شكل استعراض للدمى العملاقة والفرق الموسيقية والماجورات والعربات الرمزية التي ستجوب وسط المدينة يوم الافتتاح لتعطي إشارة انطلاق المهرجان.
وسيتميز اليوم الأول للمهرجان كذلك بافتتاح المعرض التجاري الذي أوكل هذه السنة لشركة مختصة لتتولى تنظيمه وتأثيثه بالملعب الموازي لدار الشباب الذي هُيئ للغرض ليحتضن 25 عارضا من القيروان وصفاقس ومن عديد المدن التونسية من حرفيي الصناعات التقليدية.
وسيخصص جانب هام من المعرض لنصب فضاءات لترفيه الاطفال وأخرى للتنشيط والمسابقات بالإضافة إلى تخصيص جناح للمؤسسات المختصة في اسناد القروض الصغرى.
ولئن تنوعت اجنحة المعرض فإن البرتقال سيكون غائبا عن هذه الدورة وهو ما فسره رئيس الجمعية بعزوف الفلاحين عن المشاركة باعتبار ان كل مداخل مدينة بني خلاد ومخارجها هي اليوم نقاط لبيع أنواع البرتقال. واكد في السياق ذاته ان الجمعية ما تزال تحرص على توفير كميات من العصير لاستقبال الضيوف ولتنشيط المدينة.
لن يقتصر المهرجان على فقراته القارة بل إنه سيتميز بتنظيم يوم للصيد والرماية يوم 24 مارس بمشاركة الجمعية الجهوية للصيادين وبحضور جمعية البيازرة بالهوارية وجمعية الصيد بالسلوقي التي ستقدم عروضا للصيد بالساف وأخرى للصيد بالسلوقي. وسيتم في ذات السياق تنظيم حصص للتدريب على الرماية لفائدة الأطفال والنساء باستعمال بندقيات خفيفة وأخرى للرمي بالقوس.
بعد ان غاب مهرجان الربيع في السنة الفارطة وشهدت الدورة التي سبقتها تنظيم مهرجان ثان تحت مسمى مهرجان البرتقالة الذهبية لدرا الشباب ببني خلاد ارتات الهيأتان في هذه الدورة تجميع جهودهما لتنظيم فقرات مشتركة ومن بينها بالخصوص أيام البرتقالة الذهبية والتي سينتقل فيها المنظمون يوم 27 مارس إلى كرنيش الحمامات لتنظيم حصص مفتوحة لتذوق عصير البرتقال.
ويتضمن برنامج الدورة 35 لمهرجان الربيع عددا من الندوات التي ستعنى بغراسة القوارص وبالعفو الجبائي وبتأثير المنطقة الصناعية الجديدة على المناخ الاقتصادي والاجتماعي بالاضافة الى تنظيم دورات لكرة القدم وحصص تنشيطية للاطفال وايام للمطالعة وحفلا موسيقيا شبابيا بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال يوم 20 مارس.