أعلنت « مؤسسة محمود درويش » ممثلةً بمجلس أمنائها، أمس الأربعاء، فوز الشاعر الأردني أمجد ناصر (1955)، والروائي المصري صنع الله إبراهيم (1937) و التشكيلي الفلسطيني كمال بُلّاطة (1942) بالدورة العاشرة من « جائزة محمود درويش للإبداع » للعام 2019.
ونشر في بيان لجنة الجائزة حول اتخاذ القرار في اختيار مبدعي العام أنّ بُلّاطه » استطاع متابعة دراسته في كلية الفنون الجميلة في روما ثم في أميركا رغم الظروف التي عاشها الفلسطينيون في الستينيات، وأدرك بُلاطه أن طريق الفن التي اختارها تراهن على التجديد فنشر دراسات عن الفن الإسلامي الحديث في عدّة مجلات، ونشر عدّة كتب عن الفن الفلسطيني في نصف قرن باللغتين العربية والإنجليزية ».
واستطرد البيان أنّه « ساهم في تحرير وإخراج سلسلة من كتب الأطفال، وهو مجدّد أدرك أن الإبداع مجال مشترك بين مبدعي العالم، مما فتح الطريق أمام أعماله لتكون موجودة في ‘المتحف البريطاني‘، ومتحف قصر الحمراء ومقر اليونسكو، والمكتبة الوطنية في باريس ومتحف جامعة بيرزيت والكثير من المؤسسات العالمية الأخرى ».
وتطرق البيان لشاعر أمجد ناصر أنّه « فلم يفصل مغامرة حياته المترحلة عن تجربة كتابته التي تميزت بالجمال والبساطة والعمق، إضافة إلى كونه ناشطاً وصاحب تأثير ثقافي من خلال إشرافه على عدد من الصفحات والمواقع الثقافية واسعة الانتشار ».
ونشر ناصر عدّة أعمال شعرية بداية مشواره الإبداعي بـ « مديح لمقهى آخر » منذ عام 1979، وأتبعها بعشرات المجموعات الشعرية منها « رعاة العزلة »، واليوميات والنصوص منها « بيروت صغيرة بحجم راحة اليد »، والروايات ومنها « حيث لا تسقط الأمطار »، إلى جانب الكتابات في أدب الرحلة والمقالات.
وذكر أيضًا الروائي صنع الله إبراهيم، الذي وصفه البيان بأنه كاتب مبدعٌ خلّاق، « من ضمن من انشغلوا بالقضايا الإنسانية، إنتاجه غزير متنوع بين التوثيق والجمال والجرأة، سعى إلى تطوير الرواية العربية من خلال التجريب، ويعد ظاهرة أدبية خاصة مستقل وبعيد عن الدوائر الرسمية ».
أصدر إبراهيم روايةٍ عدة منها « اللجنة » التي ذمّ فيها سياسة الانفتاح في عهد السادات، ورواية « بيروت بيروت » التي تناول فيها الحرب الأهلية في لبنان، ورواية « 67″ التي كتبها بعد نكسة 1967 ولم تصدر إلا بعد خمسة وأربعين عامًا.
ويذكر أن الجائزة عبارة عن درع تكريمي ومبلغ قيمته 12000 دولار لكل فائز، ولتعذّر حضور الفائزين، تسلّم الجائزة عن كمال بُلاطة ممدوح العكر، وعن صنع الله إبراهيم حضرت ليانة بدر، وعن أمجد ناصر حضر سعد عبد الهادي.